كشف استطلاع صهيوني للرأي الأربعاء أن معظم الصهاينة يرون أن على حكومتهم إجراء محادثات مع حركة حماس، من أجل التوصل لهدنة، وإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط. وكشف الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة "هآرتس" أن 64 في المائة من الصهاينة يفضلون إجراء محادثات مع حركة حماس. وقال الاستطلاع الذي نشر في صحيفة هاارتس اليسارية إن 64 في المئة من الصهاينة يؤيدون إجراء مباحثات مع حماس التي تسيطر على قطاع عزة وذلك لإنهاء الهجمات الصاروخية عبر الحدود من القطاع ولضمان الإفراج عن السارجنت جلعاد شليط الذي أسرته المقاومة فيغزة في عام 2006. وكشف الاستطلاع الذي شارك فيه 500 شخص إن 28 في المئة من المشاركين قالوا إنهم يرفضون إجراء مباحثات مع حماس وثمانية في المئة قالوا إنهم لا يدرون هل هذا هو التحرك الصواب. وقالت الصحيفة: "وفقاً لنتائج الاستطلاع، فقد ضاق الإسرائيليون ذرعاً بسبع سنوات من تساقط الصواريخ على سديروت والبلدات القريبة من غزة، وكذلك من حقيقة أن جلعاد شاليط مازال في الأسر منذ أكثر من عام ونصف العام." وكان شاليط قد أسر إثر عملية عسكرية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية في الخامس والعشرين من يونيو عام 2006، بعد أن حفرت نفقاً يصل إلى الأراضي الصهيونية، وهاجموا معسكراً للجيش بالقرب من المثلث الحدودي بين غزة والكيان الصهيوني ومصر. ويفرض الكيان الصهيوني حصاراً على غزة منذ ذلك الوقت، وتطور الوضع إلى حصار شبه كامل مع قطع إمدادات الوقود بشكل كلي في بعض الأحيان، الأمر الذي أدى إلى قيام الفلسطينيين إحداث ثغرات في الجدار الحدودي مع مصر، تدفق على إثره عشرات الآلاف إلى مصر، إثر تشديد الحصار. وتوجه منظمات حقوق الإنسان اللوم إلى الكيان الصهيوني، على "العقوبات الجماعية" ضد المدنيين، وكذلك قادة حماس. وشهد قطاع غزة الاثنين احتجاجاً قادته الحركة الإسلامية في القطاع ضد الحصار، على شكل سلسلة بشرية امتدت على طول شوارع غزة. ويصر الكيان الصهيوني على أن الحصار سيستمر طالما أن الصواريخ تتساقط على بلداتها في الجنوب "بشكل شبه يومي." شروط حماس من جانبها قالت حماس إنها ستدرس هدنة مع الكيان الصهيوني إذا رفع حصاره عن قطاع غزة وكفت عن القيام بعمليات عسكرية في غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وعرضت حماس أيضا في مباحثات مع وسطاء مصريين صفقة مقايضة للإفراج عن شليط مقابل إطلاق مئات من الفلسطينيين من سجون الكيان الصهيوني.