ٌيستأنف الاثنين 25-2، اللقاء الرباعي بين ممثلي الموالاة والمعارضة اللبنانية، في حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لاستكمال المحادثات بين الأطراف التي امتدت ل 4 ساعات مساء الأحد، دون الإعلان عن نتيجة محددة. إلا أن الموعد المقرر للاجتماع الجديد بقي طي الكتمان، لدواع أمنية، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لمجلس النواب اللبناني. ويبدو أن الدواع الأمنية ذاتها، هي التي دفعت البحرين إلى الطلب من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، حرصاً على سلامتهم، لتنضم بذلك إلى كل من السعودية والكويت، اللتان سبقتاها إلى نفس الدعوة. لقاء رباعي وكان لقاءً رباعياً عقد في مبنى البرلمان اللبناني، شارك فيه موسى، إلى جانب زعيم كتلة التغيير والإصلاح النائب المسيحي ميشال عون ممثلا المعارضة، ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس السابق أمين الجميل عن الأكثرية. وقال مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الأجواء كانت إيجابية, ونتوقع أن تكون هناك إمكانية حل, مشدداً على أن المبادرة العربية لا تزال حية وقائمة. وأوضح مصدر في المعارضة أن العقدة تتمحور حول اقتراح تقدمت به المعارضة وتم تفسيره خطأ من جانب الموالاة. وكان الجميل صرح أن المعارضة اقترحت في الاجتماع الرباعي الأخير ألا يكون للوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة حق التصويت في القضايا المهمة التي تطرأ على مجلس الوزراء. وعلق المصدر في المعارضة أن هذا التفسير خطأ وان ما اقترحته المعارضة هو أن يسعى رئيس الجمهورية في مرحلة أولى إلى التوفيق بين الطرفين في حال طرح ملف أساسي مثل سلاح المقاومة أو التوطين, من دون اللجوء إلى التصويت. أما إذا تعذر هذا التوافق, فيعمد حينها وزراء الرئيس إلى المشاركة في التصويت. وسيكون الاجتماع المنتظر هو الأخير قبل موعد الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد للبنان في 26-2-2008، وهي الجلسة التي يمكن أن تؤول إلى التأجيل، كمصير سابقاتها، في حال لم يلح في الأفق أية بوادر للحل. تحذيرات وعلى وقع الخلاف السياسي، طلبت وزارة الخارجية البحرينية الأحد من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، والعراق وشمال باكستان، بسبب الظروف السائدة في هذه البلدان. وأشارت الوزارة في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إلى أنها تهيب بجميع المواطنين عدم السفر إلى عدد من المناطق المضطربة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، والعراق، وشمال باكستان، وذلك من منطلق الحرص على سلامة وأمن كافة المواطنين البحرينيين. وأشار البيان إلى أن الظروف الأمنية في هذه البلدان تتطلب الحذر وعدم السفر إليها لتجنيب المواطنين البحرينيين أية مخاطر قد يتعرضون لها جراء أعمال إرهابية أو حسابات غير محسوبة عواقبها وفق البيان. وأضافت وزارة الخارجية البحرينية أنه انه لا يوجد لديها دبلوماسيون حاليا في المناطق المذكورة مما سيعرقل أية مساعدة للمواطنين مستقبلا قد يحتاجونها. وكانت السعودية قد حذرت رعاياها المقيمين بلبنان، إلا أن زعيم حزب الله قد أبدى استغرابه من هذه التحذيرات مشيراً إلى أن أعداء الحزب المستهدفين هم فقط الصهاينة.