عبر مسئولون أوربيون ولبنانيون عن استغرابهم من الترويج الصهيوني، لدفع قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان اليونيفيل للانسحاب من جنوب لبنان. وبرر الكيان الصهيوني دعوته قوات اليونيفيل للانسحاب تحسباً لردود متوقعة من حزب الله، ثأراً لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية، حيث اتهم الحزب الكيان الصهيوني بتنفيذ عملية الاغتيال. ونقلت مصادر صحفية لبنانية عن مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت، أن السيناريوهات التي ملأت وسائل الإعلام الصهيوني مصطنعة وافتراضية ولا تمت إلى الواقع بأي صلة، لأسباب عدة منها أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي قرار بصدد انسحاب قوته العسكرية التي تتألف من مجموعة دول بارزة. ولفتت المصادر إلى أن الجديد الذي نشأ بعد اغتيال مغنية وتهديد الحزب بالرد، هو موضع تشاور على المستويين السياسي والعسكري الأوروبي، وسبب رئيسي لرفع درجة الرصد والاستنفار بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، تحسباً لما يمكن أن يطرأ ميدانياً في حال نفذ الحزب تهديده، وانعكاس ذلك داخل بقعة عمليات القوة الدولية من جنوب الليطاني إلى الخط الأزرق. وأشارت إلى أن احتمال المواجهة بين الكيان الصهيوني والحزب طرح في بروكسل، بين وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة طارق متري الذي يترأس الوفد اللبناني إلى الدورة الثالثة لمجلس الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية السلوفيني ماتياغ سينكوفك، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للقمة الأوروبية. وأكدت المصادر أن المسئول الأوروبي لم يلمح إلى بدء الاتحاد بالتوجه نحو الانسحاب التدريجي للقوات العسكرية من الجنوب، نافياً ما يسوق له الكيان الصهيوني، منطلقاً من أن اسبانيا التي استهدفت دورية لها قرب بلدة الخيام في يونيو الماضي تدرس احتمال سحب قوتها من الجنوب. وزعم الترويج الصهيوني أن مدريد ستتخذ القرار النهائي إزاء إبقاء قوتها في اليونيفيل أو سحبها، في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية المقررة في شهر مارس المقبل.