عمومية المحاكم الإدارية العليا بمجلس الدولة الأحد    القومي للمرأة بدمياط ينفذ دورات تدريبية للسيدات بمجالات ريادة الأعمال    وزير العمل: حريصون على سرعة إصدار الاستراتيجية الوطنية للتشغيل    وزير الأوقاف يشهد احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي.. والشريف يهديه درع النقابة    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من المسجد المحلي بالبحيرة    وزير المالية: الوضع الاقتصادي فى مصر «مطمئن»    كوجك: حققنا 6.1% فائضا أوليا متضمنًا عوائد "رأس الحكمة"    خلال ساعات.. قطع المياه عن مناطق بالجيزة    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    الحكومة اللبنانية تبدأ تحقيقات موسعة في انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية    مصدر لبناني: البطاريات التي يستخدمها حزب الله مزجت بمادة شديدة الانفجار    أجندة ساخنة ل«بلينكن» في الأمم المتحدة.. حرب غزة ليست على جدول أعماله    القنوات الناقلة وموعد مباراة بيراميدز والجيش الرواندي في دوري أبطال إفريقيا    خبر في الجول - الإسماعيلي يفاضل بين تامر مصطفى ومؤمن سليمان لتولي تدريبه    نجم ليفربول يرغب في شراء نادي نانت الفرنسي    سلوت: مشاركة أليسون أمام بورنموث محل شك.. وربما تألق جاكبو بسبب الغضب    قبل ساعات من انطلاق العام الدراسي الجديد، إقبال ضعيف على شواطئ الإسكندرية    بعد الموجة الحارة.. موعد انخفاض الحرارة وتحسن الأحوال الجوية    النيابة تواجه التيجاني بتهمة التحرش بفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي    مدارس الوادي الجديد جاهزة لانطلاق الدراسة الأحد المقبل    المتحدة تتعاقد مع أحمد عزمي على مسلسل لرمضان 2025    بالصور- 500 سائح يستعدون لمغامرة ليلية على قمة جبل موسى من دير سانت كاترين    إطلاق الإعلان التشويقي الرسمي لفيلم بنسيون دلال    «المتحدة» تستجيب للفنان أحمد عزمي وتتعاقد معه على مسلسل في رمضان 2025    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    فضل الدعاء يوم الجمعة لرفع البلاء وتحقيق الطمأنينة    وكيل الأزهر: النبي أرسى دعائم الدعوة على التيسير والحكمة والموعظة الحسنة    جامعة عين شمس تعلن إنشاء وحدة لحقوق الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة    الصحة تطلق تطبيقا إلكترونيا لمبادرات 100 مليون صحة    طريقة عمل بيتزا صحية بمكونات بسيطة واقتصادية    طعن كلٌ منهما الآخر.. طلب التحريات في مصرع شابين في مشاجرة ببولاق الدكرور    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    الأزهر للفتوى الإلكترونية: القدوة أهم شيء لغرس الأخلاق والتربية الصالحة بالأولاد    إعلام إسرائيلي: تضرر 50 منزلا فى مستوطنة المطلة إثر قصف صاروخي من لبنان    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    موعد مباراة أوجسبورج وماينز في الدوري الالماني والقنوات الناقلة    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    الجيش الصينى: سنتصدى بحزم لأى محاولة ل "استقلال تايوان"    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد مشروعات المرافق والطرق والكهرباء بمنطقة ال2600 فدان بالمدينة    ضبط 4 متهمين بالاعتداء على شخص وسرقة شقته بالجيزة.. وإعادة المسروقات    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الانسان» بشمال سيناء    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    القوات المسلحة تُنظم جنازة عسكرية لأحد شهداء 1967 بعد العثور على رفاته (صور)    على مدار أسبوع.. «حياة كريمة» توزع 3500 وجبة في العريش ضمن مطبخ الكرم    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    التوت فاكهة الغلابة.. زراعة رئيسية ويصل سعر الكيلو 40 جنيه بالإسماعيلية    نجم الزمالك السابق يتعجب من عدم وجود بديل ل أحمد فتوح في المنتخب    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شمال القدس    ملف مصراوي.. جائزة جديدة لصلاح.. عودة فتوح.. تطورات حالة المولد    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبنان والحرب وفينوجراد..!!
نشر في الشعب يوم 10 - 02 - 2008


لبنان والحرب وفينوجراد
يوسي ساريد (هاآرتس)

الشخص الذي نجح في الحرث بموضوع فينوغراد، قد نجح لتحسين الفرص الإعلامية لكسب جدال على شاشات التلفزة بصحراء قاحلة ، ثمة صوت يسمع من بعيد، وكان هذا قبل ان يخرج المحاضر (الشيء الخفي) من حقيبته وحقائب زملائه الذين اجبروا على أكل الغراب . و كان من الصعب معرفة الخط الأدنى من التقرير ، الذي كان له فقط خط أعلى، وكان الخط الأدنى انه سيتعرض رئيس الوزراء لمتاعب من الرأي العام لا قبل له بها، اولئك الذين سوف يقررون مصيره. أعضاء اللجنة كانوا بالطبع على قيد الحياة ،فإسرائيل لم نشاهد مثل هذه الإجراءات منذ زمن طويل. ونزعم أن الرأي العام يمكن أن يحكم من خلال ثلاث طرق، أولا : من خلال الاحتجاج الذي به سوف تتعرض أسس إسرائيل للاهتزاز، ثانيا: من خلال ممثلين يرلمانيين منتخبين، ثالثا: او الانتخابات العامة. كنت خارج الكنيست هذا الأسبوع ووجدت عدم تأثيرية الاحتجاج من200 متظاهر تجمعوا في روز غاردن وحفنة من العائلات المفجوعة بأبنائها، وبعض جنود الاحتياط. وداخل الكنيست رأينا الممثلين المنتخبين يعبرون عن ثقتهم في رئيس الوزراء، في الوقت الذي لا يؤمن به معظم الشعب، كما أظهر اقتراع الرأي. على قدر التباعد والتمزق بالكنيست، وما زال الانتحاب هو الأمل البعيد، التي بها ستنعقد في عام او عامين. وهذا يعتبر وقت طويل بالمصطلح المحلي. في إسرائيل لم يكن هناك محاولة من قبل الشعب، ذلك لأننا نعيش في إسرائيل في ساعة المغيب. وقت الاضطراب، والحيرة. الحياة تعالج هنا في منطقة منزوعة السلاح بين الألم واليأس. المواطنون يقولون أنهم لن يساعدوا في أي وضع كان. لماذا نتظاهر ؟ وبعد كل شي فإنهم على القمة. يتشبثون بكراسيهم. وما نحن بالنسبة لهم إلا كالجراد. ما هو الفرق بينهم؟ واحد يسقط وتوأمه يصعد لن يتغير شيئا!! إلا أن آمالنا نحن تختلف، لأن وجهات نظرنا تختلف، البعض ما زال يتأمل في حل دبلوماسي والبعض الأخر يأمل في اختبار آخر للقوة يستعيد قوة الردع القديم. إلا ان كلاهما سيفشل: لا مجال للنجاح ولا ثمة أمل سوف يتحقق عندما تتعامل مع الحكومة كالثعالب. على الرغم من الكلمة العبرية ( أهارائي) التي بمعنى الشخص المسئول و(أهاراي) التي بمعنى يتبعني. وكلاهما لا يشترك عبريا في جذور لغوية واحده، ولكنهما يشتركان في مصلح المباديء والقيم، الشخص الذي يتولى المسئولية هو من سيقول اتبعني، وهو من سيكون قادرا على المضي نحو الحرب أو لسلام، كان من الصعب أن تدير بلدا، عندما تتساقط الحكومة كل عام، تلك حقيقة، ولكنه من المستحيل ان تقود بلدا، بدون يوتا من الثقة، ومسيرة من الخزي المتواصل، وتلك أكثر الأمور حقيقة. كثير من الشعب مصاب بالإجهاد كيما يصدر الحكم، ربما لاعتقادنا أن المسئولية شرف، ومن يهرب منها تلاحقة. إضافة إلى أن المسئولية تخلت عن البلد أيضا.. بعد يومين من تقرير فينوجراد. بما أطلق عليه جو سعيد فلقد حيوا رئيس الوزراء اعتبارا أنه بريء، ومن ثم أدار ظهره لنا. وكان التشريف هو الحكم,, أي أن يستثمره الشعب من اجل تقبيلهم.

افتحوا معبر رفح
هيئة تحرير (ها أرتس )

بعد فجوة وجيزة ، عادت دورة العنف ، في كلا الجانبين بقطاع غزة .خلال الثلاثة أيام الماضية قتلت إسرائيل 16 شخصا فلسطينيا ، وسقطت هجمة مكثفة من الصواريخ على سيدروت وأجزاء أخرى تحيط بغزة ، كان ذلك ردا عل الانتقام الإسرائيلي للتفجير الانتحاري في ديمونا ، قوات الدفاع الإسرائيلية، استعملت القوات البرية والجوية في شمال وجنوب قطاع غزة . ونفيد أن دورة نزيف الدم أثبتت عدم جدواها . ولم يكسب الفلسطينيون شيئا بإطلاق صواريخ القسام . ولكن ما زالت إسرائيل لا تساعد نفسها بعمليات شاملة في القطاع . كثير من القتل في غزة جلب هجمات من القسام على سيدروت ، وهجمات من القسام ينجم عنها قتل أكثر . ودورة لا تنتهي من الدم تقود إلى لاشيء. فجوة قصيرة 11 يوما ، هجمات مكثفة من القسام ضد النقب الغربي ،لم تكن عرضية ، خلال تلك الأيام فتح معبر رفح ، كان الفلسطينيون في تلك الفترة أحرار نسبيا وكان لديهم ما يخسروه . كثير من سكان غزة اخذوا فرصة ليخزنوا بعض الأشياء الأساسية ، والطعام والدواء ، بعد حصار قمعي طويل ، ومن الممكن أن نفترض أن بعض الإرهابيين اخذوا فرصة في اختراق الجدار ، ليحصلوا على السلاح والذخيرة والتعزيزات . وكان واضحا أنهم حاولوا أن يرسلوا هجمات عبر الحدود الجنوبية مع مصر ، مصر كما هو الحال لإسرائيل بالطبع لا توافق على حدود مخترقة او مفتوحة للجميع ، ومن جهة أخرى فإن صواريخ القسام هدأت خلال افتتاح المعبر ، مما يجعل إسرائيل تفكر في فتح المعبر إلى مصر بغية رفع الحصار عن القطاع . ذلك الحصار الذي لم يحقق اهداف اسرائيل على الاطلاق . ليس هذا بسبب فقدان القانون على معبر رفح حاليا ، إذ ليس هناك من دولة ولا حتى مصر ترضى اختراقا على حدودها . وإسرائيل لا تقبل تمرير السلاح والإرهابيين دخولا وخروجا عبر القطاع . اسرائيل تهتم بوضوح بالسيطرة ومراقبة معبر رفح لذا إسرائيل ستنحي اعتراضاتها على غلق معبررفح وستعمل مع مصر والسلطة الفلسطينية ، والاتحاد الأوربي ,. بالعمل على الاشراف عليه. بعض المسئولين في جيش الدفاع الإسرائيلي تحدثوا بالفعل بشأن فتح المعبر . كما أن فتح القطاع سيعبر عن بداية لفصل جديد من التاريخ لهذه الأرض الفقيرة والتعيسة .
هذه الخطوة غير خالية من المخاطر و اهتمام كل من مصر وإسرائيل ، فيما يتعلق بتبرير المتضمنات . من الممكن أن يتم الإشراف عن كثب .ومن جهة أخرى فكال البدائل التي تتضمن إراقة الدماء من الطرفين ستكون الأكثر سوءا . فقط ستنتهي هجمات القسام عندما يجد الفلسطينيين أن ثمة شيئا سيخسروه ، وهذا لم يحدث من خلال عمليات إسرائيل الانتقامية . قد يحدث إذا رفع الحصار عن قطاع غزة ، على الأقل الحدود الجنوبية .


سيحكم وسيقرر الشعب ..!!
ايتسحاق درور*
عضو في لجنة فينوغراد

في الفصل الثاني من تقرير لجنة فينوجراد كان ثمة بندان متعلقان بأنشطة الشعب بعد إعلان التقرير ، ذكرت الفقرة الأولى : أن هدف التقرير خلق قاعدة مثلى من نقاش لدى الرأي العام حول سلوك الحكومة فيما يخص ملائمة المسئولين المنتخبين . ذكرت الفقرة ال40: تتحقق مسئولية القرارت والأفعال من قبل النظام السياسي والجمهور أما فيما يخص النسق السياسي من المؤسف أن هذين البندين لم يشعلوا السياق السياسي لأنها تحمّل الشعب السلطة والمسئولية ، في محاكمة مسئوليها المنتخبين . وهذا واضح في حد ذاته كمبدأ سياسي . لقد قرروا أن واحدا من أهداف التقرير هو أن يخدم نقاش لجمهور ذكي . ولما كان على الحكومة أن تحقق أهداف البلد المستقبلية كان واجب النظام السياسي والشعب أن يحققا النوعية المطلوبة . ولكن هناك حقيقتان مستعصيتان لحقيقة معارضة هذا الرأي. .بدلا من الاعتماد على العملية الديمقراطية ، قطاعات الرأي العام العريضة تضع مسئوليتها في مهمة تحديد من يتحمل المسئولية في حرب لبنان الثانية داخل لجنة فينوغراد . اللجنة الآن في حالة من اليأس كونها لم تعط استنتاجات فيما يتعلق بالقادة السياسيين حتى على الاسوا أن تقول النوعية البائسة من الشعب رأيها فيما يتعلق بالموضوع .. اعتقد أن تشكيل استراتيجيات ممتازة وتحسين عملية إصدار القرار من الأهمية البالغة ولكن الحقيقة يجب ان تقال ليس كما اعتبر تولوستوي الذي أنكر أهمية دور القادة فمن الواضح أن أعضاء من 300 الى 400 يقررون 60في المائة من مصير البلد أكثر مما يعتمد علينا . واقل من ثلاثين منهم سياسيين يترأسهم رئيس الوزراء و وزراء الدفاع والخارجية والمالية الذين يصدرون أهم القرارات مسئولية، فهم من يصدرون القرارات الهامة سواء باستشارة أو (غير استشارة) زملائهم من المستشارين. من هنا تكمن اهمية نوعية قرارات الشعب في انتخاب القادة والواجب الشعبي في اختيار المناصب السياسية على أسس من المسئولية التي تكون في عمق الاعتبارات . من هنا كان تخصصي العلمي بما فيها الحرفية النظرية لتحسين القدرة على الحكم بالتركيز على النوعيات المطلوبة و لتشكيل مستقبل زاهر داخل الصورة .. وكما أنا مهتم وهذا لا يتعلق بنسق حياتي ولكن بشعور الواجب ومهمة حياتية ولم أتكتم على ذلك منذ شبابي فقد تاثرت بقصة كامتسا وبار كامتسا المذكورة في التلمود والقصة تقول أن أسباب التدمير الثاني للهيكل في القرن الأول كان جراء ان الحاخام زكريا بن افوكولوس لم يعلن احتجاجا او دفاعا عن كامتسا عندما اهانه صاحب الوليمة على الملأ وأصرّ على أن يترك الساحة . أنا لا اعقد مقارنة بين وضع إسرائيل حاليا وموقف الشعب اليهودي خلال حكم الرومان ، ولا اعد نفسي واحدا من جيل الحكماء ولكني اشعر انه من واجبي ان أساهم في المجتمع بتحدي الفشل وتحسين وضع القادة و إعطاء القدرة للشعب أن يعطي قراراته . أريد أن أوفي بهذه المهمة في تحسين عملية الاختيار بما يتعلق بالمستقبل بما فيها االمواقف التي يتخذها الجمهور .على سبيل المثال ماذا سيؤثر تغيير رئيس الوزراء على عملية السلام هل إخفاق الماضي يعني تعديل المستقبل ؟! والعكس صحيح ؟ هل سيقطع الخط على التعلم من الأسباب النفسية في تقييم الأحداث ، هل نعتبر عملية السلام اتجاه ذو فرصة حقيقة أم أنها دوامة بلا طائل ؟الخ . كل هذه الاعتبارات تضاف إلى قرار ايدولوجي ذو موضوعية، ولكنه يجب ان يرتكز على اعتبارات موضوعية لحالة تشكيل للحكومة .
هذا يعتمد على أسس حرفية أو اتجاه اكلينيكي مشابه للنصيحة التي دوما أسديتها لرؤساء الوزراء مختلف الأحزاب لعدة سنوات . أنا لا أقوم بالتزكية للشعب ماذا يختارون من المواقف ..ولكن لإنشاء وضع اختياري ومواقف . وهذا لا يهم بشأن موقفي السياسي الخاص .الذي كنت دوما أحجم عنه لعدة سنوات .حتى لا أعرقل إسهامي المهني بشأن مستقبل الحكومة . إنني لا أريد أن اقيّم كيف إن الخطأ جذري او عما إذا كان تسويقا لاعتبارات توضع فوق صحة وجهات النظر ، أو اهتمامات الشعب . ولكن النتيجة كانت واضحة . كان السياسيون سريعوا القفز في العربة . مع استثناءات بأن جميعهم انطلقوا في التحكيم دون أن يكلقوا أنفسهم النظر فيما قلته . كثير من المعلقين أعطوا حكم خاطئ ضدي بدون أقل اهتمام لاعتبارات العدالة الطبيعية . إذا كنت مخطئ فأنا مسئول ولكني اعتذر عن اتهامات بلا أدلة ضد لجنة فينوغراد كما إنني قلق إزاء جهات إعلامية مريضة و أوضاع بعض من المعلقين من الجمهور والساسة . كانعكاس لتعليقاتهم على المانشيت المحرف . وهذا ليس نذير خير .

*- ايتسحاق درور هو رئيس معهد السياسة والتخطيط للشعب اليهودي حاصل على جائزة اسرائيل لوريت و دكتور فخري في العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس وكان عضوا في لجنة فينوغراد .


الريح تعصف من الجنوب
يوئيل ماركوس

الآن هاهم انتهوا بوضع علامات هزيلة ووضعوا كلا منها قبالة الأخر حول الإخفاق في حرب لبنان، اشتبكت كل من قوات ايهود وايهود على جبهة غزة ، لنتذكر يوم أن عاد عرفات إلى غزة وحطت قدماه بعد اتفاقات أوسلو ليلقى خطابا داميا ناريا في مايو 1994 ، كان هنا بمثابة الزعيم وقام بحملة تحريضية وأعطى الضوء الأخضر لهجمات الإرهابيين والانتفاضات. حيث صب لعناته المفضلة على اسرائبل قائلا : يجب عليها أن تذهب وتشرب من بحر غزة. إسرائيل لم تشرب من بحر غزة ولكن شبرا فشبرا بدأت تغطس في مستنقع غزة . ثلاثة سنوات بعد تفكيك المستوطنات وتسليم غزة للفلسطينيين كانت غلطة شارون الانسحاب أحاديا وقيامه بذلك دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية أو المجتمع الدولي . إننا لم نشترط لفض الاشتباك بإيقاف إطلاق النار على سيدروت. كان خطأنا هو التعامل مع صواريخ القسام كأشياء غير ضارة ، كنا نقول أنها غير دقيقة التسديد ، لم تكن تنفجر عادة ، حيث كان يتم تصنيعها في ورش بدائية ، كانت بمثابة طائرات ورق صنعت من المعدن . ولكن بمرور الوقت تحولت القطع الصغيرة إلى حالات أضخم واخطر قتلا . حماس أصبحت اقوي ، وهاهي تحقق نجاحات إستراتيجية تبعا لما قاله رئيس الموساد السابق افرايم هافلي . في عام 2006 حققت حماس انتصار ساحق في الانتخابات الديمقراطية التي فرضتها أميركا المستنيرة .. وفي عام 2007 طردت فتح وقائدها الأسطوري محمد دحلان خارج غزة في سياق عمل عسكري وحشي ، وألقت مسئولي فتح الكبار من نافذة الطابق الخامس عشر . وبهذه الطريقة تحولت حماس من منظمة دينية أصولية إلى الحاكم الأوحد لغزة وسكانها المليون ونصف . لتتحول الى عقبة في طريق السلام . في عام 2008 أدهشتنا حماس مرة أخرى عندما حيدت العقوبات على غزة بخطة حلمت بها طويلا ووضعت أسسها منذ زمن .. الحواجز والجدران هدمتها وآلاف المحبوسين من الفلسطينيين انطلقوا ليتسوقوا من رفح ، وكان هناك من دخلوا وخرجوا لأغراض عدائية .كان الأمر يشبه الجنون للعديد من الإسرائيليين الذين خططوا لمناورة إستراتيجية ،لتفتح جبهة أخرى على الحدود الإسرائيلية المصرية . في أعقاب كسر الحصار الكبير ، كثير من أراضي تحت السيادة الإسرائيلية اعتبرت مناطق محظورة على المواطنين الإسرائيليين وأجبرت الدولة على ان تسيّج نفسها ، وان يني جدارا آخر على الحدود الجنوبية . وتحت ظروف كهذه ، كانت جهودنا لنتفاوض حول اتفاقية سلام مع رئيس السلطة الفلسطينية، بلا جدوى ، وقال البعض من الخطأ أن نقطع الاتصال . ومن جهة أخرى قال آخرون أن الوقت جد مناسب أن نستمر في المحادثات ونصل إلى اتفاق مع عباس .اتفاق يمكن عرضه على الأرفف . كي يراه مساندو حماس.. مما لا يصدق أن إسرائيل سوف توافق على هدنة طويلة الأمد ولكن ما هي التنبؤات حول مقاومة حماس والمقاومة على طول الخط ،، نعم من المفترض أن نكون في هدنة ، ولكن حتما سيستمر الجهاد وما سينجم عنه أن يستمر الضرب من وقت لآخر ، وستجبر إسرائيل على أن تلتهم ذلك بدون رد. والآن حيث سيناء كلها مفتوحة ، وحماس تخزن حتى الأسلحة طويلة المدى و بذلت الجهود في نفس الوقت لخلق جو من الهدوء مثل ما فعلناه مع حزب الله قبل الحرب ولتقول إسرائيل نفس ما قالته عن حزب الله ؟ دعوا صواريخهم يصيبها الصدأ ولكن بعد الوقت المناسب يستهدفون إسرائيل .بالضرب تحت الحزام بالجنوب ، الهجوم في ديمونا هو مذاق لما في المخزن إذا ينتعش التفجير الانتحاري في المدن الإسرائيلية. ومن هنا نحن لا نقبل أن يكون وضع إسرائيل أن تتلقى وهي جالسة بلا حراك . بعد اجتماع مجلس الوزراء هذا الأسبوع قال وزير الدفاع ايهود باراك أن إسرائيل تعتزم وقف صواريخ القسام. ولكنه إذا كان يلمح لمقاييس عمليات هجومية قاسية و واسعة على الأرض.. فدعونا نقول إنها ستنتهي إلى الخط الذي انتهينا فيه مع حزب الله بضربات من الصواريخ المؤلمة لم نكن نعرف يوما أنهم يمتلكونها . ومن جهة أخرى إذا أردنا أن نقوم بحملات ضخمة ، فإن علينا أن نقوم بعمل على الجبة الدبلوماسية ونفرض نشر قوات دولية متعددة الجنسيات مع غزة .كل ما يمكن عمله يجب ان يتخذ لتحاشي عمليات ضخمة من النوع لذا يجب ان نعرف انه اذا ما دخلنا .. نعرف أيضا كيف نخرج .. إذ لم يعد بهذا البلد قوة لتحمّل لجنة أخرى للتقصي .


خائفون من نتانياهو ( نتانياهو فوبيا )
اوري اورباخ

عضو لجنة فينوغراد ايتسحاق درور منحنا خدمة عظمى عندما لخص الوصف الحالي ألا يصعد نتانياهو إلى السلطة ، جاءت ضمن تعليقات اجتزأت من النص لتعبر إلى أي مدى القوم متخندقون وصارت تعاني القلة الحاكمة من أزمة نفسية اسمها ( نتانياهو فوبيا ) إلى الآن لم يغفروا له انه هزم شيمون بيريز في الانتخابات العامة في عام 1996 وعرفوا ان أحزابهم لن تصل إلى السلطة ولكنهم الآن منهمكين في إبرام التعاقد مع حزب كاديما .وكان من الطريف أن تسمع كلمات حول السلام ولا سيما من فم اولمرت ، انه ليس بيبي( نتانياهو) من هنا ومن المفترض أن يغيروا تقرير لجنة فينوعراد بما يتواءم مع المخاوف من نتانياهو تبعا لتقرير فينوغراد كان هناك (اخطاء قاتلة ) وتكلموا عن غياب النقاش حول البدائل المتوفرة ، والطريقة التي بها شنت إسرائيل الحرب لذا يجب أن نضاف الجملة التالية [ ومن جهة أخرى سيكون من الأفضل أن يتم ترشيح نتانياهو] وعلى نحو مشابه فيما يخص التعليقات حول وفرة الأخطاء في قدرة القيادة السياسية في تسيير جيش الدفاع للتأكد من تعليمات الحكومة التي حققناها بالفعل يمكن أن نضيف الجملة التالية [ لانه في نفس للوقت ومن خلال معرفة الاستنتاجات الشخصية ضد رئيس الوزراء ربما تجلب انتخاب نتانياهو] نعتقد انه من الواجب ان نعمل بالمسئولية المطلوبة . كان من الجيد الا نميز أعضاء اللجنة الذين كتبوا التقرير إنهم يعتقدون أن تحمل جزء من المسئولية أمر مناسب . مالم يتضمن ان يجيء نتانياهو الى السلطة . بموجب هذه الظروف من العدمية والخواء . ومن هنا كان على كل مواطن أن يفتح التقرير عند كلمات( فشل ) و(اخفاقات) ويضع اضافاته تماشيا مع الجملة التالية [ كل هذا كي لا يعود نتانياهو ولا الليكود السلطة ]، لم يكن ذلك هو السبب وراء تأسيس اللجنة . واذا قرأت تقرير اللجنة فلن تجد العبارة التالية [ أن اولمرت أدى وظيفته بشكل ممتاز وقراراته كانت دقيقة وترتكز على حكم صائب ورؤية استراتيجية ] هذا يجب اان يكون ومن المفترض أن تتواجد في الاعلان المبوب للتقرير .

ليس لباراك خيار..!!
أتيلا سومفالفي

الآن انتهى التقرير .وبهذا الصباح تجري السياسة و التكهنات والتخمينات التي لا تنتهي تحت الأرض مرة أخرى . وبلمحة واحدة مثلما تخلع السن المؤلم .. وزير الدفاع باراك فعل بالضبط ما كان يتوقع منه ، انه بقي في الحكومة في الحقيقة ليس من الجميل أن تساند الانتقاد القائم الآن ولكن ليس لدى الرجل خيار، وبدون تحليلات وبدون كلمات منمقة وبدون خطوط متعرجة اسقط باراك قنبلته بالكتاب وأي كلمات إضافية ستسيء إلى وضعه ، وأي صفقة سياسية في الظل ستضعف من الجدال وستجعله أكثر ضحكا و سخرية . في مواجهة الحقيقة المعقدة التي تواجهها إسرائيل في هذا الوقت ، لا يحتاج باراك في الحقيقة إلى تحليلات أو صور فضائية وهو لا يحتاج أيضا إلى أن يعتذر إلى أي شخص ، فالحقيقة اشد صعوبة من التحليل . هذا هو موقف رئيس العمل في الاقتراع . ومع كل الاحترام المستحق للاستقرار المطلوب للحكومة ومع كل الاحترام للمشاكل الأمنية الملحة يجب ألا ننسى أن باراك يعرف قراءة الخارطة السياسية ، ليس فقط في التقارير الاستخبارية فهو يعرف انه إذا رحل وقاد التحرك إلى انتخابات جديدة فهذا سيعيد منافسه ( نتانياهو) إلى مكتب رئيس الوزراء ، وهذا ما هو بصدد القصة السياسية الحقيقية .بأن الرجل الذي جاء منذ عام ، عاد ليتوج الرجل الذي يخاف منه . وماذا عن المستقبل ؟ ماذا عن فرص باراك في إحياء نقد الرأي العام لهذا التحرك ، الأمور غير واضحة ولم ينته باراك بعد ، فهو يعرف مدى جنون خارطة الأحداث في إسرائيل من المشكوك فيه خلال ستة أشهر آن يتذكر أي شخص خطابه الصحفي المرتجل أو الالتزام السابق الذي عقده ليثبت تحالفه عشية تقرير فينوغراد . القسام وحماس والإيرانيون والسوريون و القاعدة ، وجلعاد شاليط كلها مشاكل تعني أننا سنغطس في مشاكل جديدة . ليست أقل إزعاجا من ذي قبل ، من قضية الى أخرى . وكم من البدائل ستكون هناك على أية حال ؟ ولكن إذا وضعنا السياسة جانبا للحظة يمكن أن نقول أن باراك اكتشف فرصة لا تعوض ليرتفع عن صيحات الشعب التي تسود الدولة هذه الأيام. إذا كانت استنتاجات تقرير فينوغراد وبما أفُصح عنها كانت قليلة الرعب ، فجاء باراك ليبدي قدرة على تعادل الدروس .. ولم يُجرّ إلى الرغبة في الانتقام من فريق أو آخر . ولم يذعن للشرف المفقود من أعضاء جزب العمل ايتان كال وافير باينز . والآن يمكن ان نتأمل أن ايهود اولمرت سيدرك الفرصة العظيمة والفرصة التي لا تصدق انه أعطى براهين غكس ما يقوله الشعب .. نأمل في اللحظة الحالية ان يبدأ في العمل 25 ساعة باليوم كي يثبت أن البلد في المسار الصحيح . طرق الدبلوماسية وطريق إعادة التأهيل التي لابد ان يقدمها القائد كي يحلق في الافق . رجال رئيس الوزراء هاهم يعودون اليوم إلى العمل ويعدون الشعب لمواقف مدهشة ، بعودة الاستقرار وبدء العمل لقد انتقلنا إلى صفحة جديدة دبلوماسبا ، قالو النهم سينطلقوا قدما ليس فقط مع الفلسطينيين ولكن على جبهات أخرى ..إنها لم تقال صراحة ولكن ثمة تلميحات تجاه سوريا ونفس الشيء بالنسبة للفلسطينيين وجلعاد شاليط .. أعضاء المؤسسة السياسية يقولون أن ثمة صفقة ستؤمن إطلاق سراح شاليط أكثر من ذي قبل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.