شرعت حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، بتوزيع 500 طن من المواد الغذائية والتموينية المقدمة من جمهورية مصر العربية، على الأسر المحتاجة والفقيرة في قطاع غزة المحاصر. وقال المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان صحفي، الأحد (3/2): إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومن خلال وزارة الشؤون الاجتماعية قامت بتسليم مساعدات غذائية وتموينية لعدد من المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لتقوم بتوزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة جراء الحصار الصهيوني. وأشار إلى أن المساعدات قدمت من لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب بالقاهرة ولجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر إلى جانب جمعيات وهيئات وتجمعات وأطر شعبية وشركات مصرية. توجيه الشكر لمصر وشكرت حكومة تسيير الأعمال جمهورية مصر حكومة وشعباً على تقديم المساعدات الغذائية والطبية وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المساعدات شملت مواد تموينية ومساعدات طبية. وقال البيان: إن الحكومة شكلت لجنة طارئة لإدارة وتوزيع المساعدات، وأقرت تقديم المساعدات التموينية للمؤسسات الخيرية التي ستقوم بتوزيعها على المحتاجين في جميع محافظات قطاع غزة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. ونوه إلى أن الحكومة أقرت آلية لتوزيع المساعدات، وتوزيعها على مرحلتين، الأولى سيتم خلالها توزيع 500 طن من المواد التموينية على مستحقيها في جميع محافظات القطاع، والثانية تتضمن استكمال توزيع باقي الكميات الواردة بعد فرزها وتصنيفها. وأكد البيان أنه سيتم تقديم المساعدات لأكثر من 200 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة في قطاع غزة، لافتاً الانتباه إلى أن المؤسسات المستفيدة من هذه المساعدات مشهود لها بالنزاهة والشفافية ولديها قوائم وكشوفات كاملة عن الحالات الاجتماعية المحتاجة والفقيرة. توزيع المساعدات الطبية وأوضح المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن المساعدات الطبية استلمتها وزارة الصحة، وتشمل أدوية ومستلزمات طبية وأجهزة، وتم وضع المساعدات الطبية في مخازن الوزارة، منوهاً إلى أن الوزارة ستشرع قريباً بتوزيع المساعدات الطبية على المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في قطاع غزة، وستعلن عن حجم المساعدات التي استقبلتها كماً ونوعاً. وقال عوني أبو هربيد المسؤول في لجنة المساعدات التي شكلتها الحكومة، إن هذه المساعدات تشكل بصيص أمل لأبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة في ظل الحصار الصهيوني الخانق، مشدداً على أن هذه المساعدات خففت من حده الحصار والمعاناة ولبت جزء بسيط من احتياجات المواطنين. إعادة الإعمار وأضاف يقول إن المساعدات التموينية والطبية ستساهم في التخفيف عن المواطنين، ولكن المعاناة متواصلة والحصار مستمر واحتياجات السكان كبيرة، ولا يمكن حل كل هذه المشاكل والتحديات الكبيرة إلا بفتح معبر رفح بشكل رسمي. وتابع حديثه: كلنا أمل أن يستمر تدفق المساعدات والمعونات لأبناء شعبنا في قطاع غزة حتى تطال المساعدات جميع الأسر المحتاجة والمتضررة جراء العدوان الصهيوني خاصة المناطق الحدودية المتاخمة لخط الهدنة الفاصل بين قطاع غزة وأراضي العام 1948. وعبر أبو هربيد عن أمل الحكومة في تدفق المواد الخام ومستلزمات البناء لتقوم بإعادة إعمار البيوت والطرق والمؤسسات التي دمرها الاحتلال الصهيوني خلال اجتياحاته المتكررة للأراضي الفلسطينية.