استنكرت جبهة "صحفيون من أجل مصر" المجازر الوحشية التى ارتكبها كلًا من رجال الشرطة والقوات المسلحة أثناء فضهم لاعتصامي النهضة ورابعة العدوية ، والتى راح ضحيتها الألاف من المواطنين المصريين السلميين العزل ، فضلًا عن إصابة العديد منهم بإصابات خطرة نتيجة فض الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحى من قبل ضباط الجيش والشرطة وكذلك القناصة. وقالت الجبهة فى بيانها مساء أمس الأربعاء، إنها سبق لها وأن حذرت قوات الأمن من محاولاتهم لفض الاعتصام بالقوة ، مضيفًة أن فض الاعتصام لن ينهى الأزمة بالبلاد ، ولكن سيجعلها تتصاعد أكثر. وأوضحت الجبهة أن البلاد الآن أصبحت مستنقع من برك دماء المصريين الشرفاء برصاص إخوانهم الذين فى فترة خدمتهم العسكرية سواء إن كانوا جنود بالقوات المسلحة أو بقوات الشرطة، مضيفة أن وزارة الداخلية و القوات المسلحة يورطون جنود الجيش و الشرطة بقتلهم إخوانهم و أخواتهم المعتصمين السلميين. وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن هؤلاء الجنود الذين يطلقون الرصاص الحى ما هم إلا جنود يقضون فترة خدمتهم العسكرية وجيرانهم و أصدقائهم و أقاربهم معتصمين سلميين رافضين لحكم العسكر و مؤيدين لشرعية رئيس منتخب بأغلبية الشعب المصرى. وأكدت أن حكومة الانقلاب و قيادات العسكر فقدوا شرعيتهم بعد أن انتفضت جميع القرى و المراكز بمختلف محافظات الجمهورية ، لرفض مجازر العسكر تجاه المعتصمين السلميين الذين يعبرون عن رأيهم، و وقوع آلاف الشهداء منهم باستخدامهم الرصاص الحى، والغازات المحرمة دوليًا تجاه المعتصمين. و استنكرت الجبهة صمت وسائل الإعلام المصرى ورضائه التام وتحريضه على تلك المجاز ، وتشجيعهم لاستخدام الجيش والشرطة أعمال العنف باستخدام الرصاص الحى، واستباحة دماء المصريين والتحريض على قتل النساء و الأطفال و الشيوخ و الشباب. وادانت الجبهة وبشدة مقتل الزملاء الصحفيين والمصورين، وإصابة واعتقال آخرين منهم ، وطالبت نقابة الصحفيين بتقديم الدعاوى للقصاص من الفريق أول عبد الفتاح السسيسى ونظامه بتهمة ارتكاب مجازر ضد الإنسانية واستهداف الصحفيين على وجه الخصوص.
وتنعى الجبهة شهداء مصر وشهدائها من الصحفيين والمصورين الشرفاء، مؤكدة أنها بصدد رفع دعاوى للقصاص للزملاء الذين استشهدوا أثناء مزاولة مهنتهم .