التقى وزير الأشغال العامة والإسكان في غزة يوسف المنسي بوفد من الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة لبحث الجهود المبذولة بهذا الصدد.وأطلع المنسي الوفد على مشاريع وزارته لإعادة إعمار القطاع منذ الساعات الأولى من الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها في ترميم ما دمره الاحتلال وتوفير قاعدة بيانات للمنازل المدمرة والإغاثة العاجلة للمتضررين.ولفت إلى أن وزارته تتواصل مع العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية والدولية على رأسها هيئة الإعمار العربية الدولية بهدف بناء وحدات سكنية للمتضررين وتنفيذ مشاريع الإسكان الخاصة بالوزارة.ونوَّه إلى حاجة القطاع الماسة لما يزيد عن 120 ألف وحدة سكنية بسبب الزيادة الطبيعية للسكان، علاوة على ما خلفته الحرب من دمار كبير للبيوت.وعرض المنسي البدائل التي درستها وزارته في ظل عدم توفر مواد البناء وإشرافها على بناء وحدة النواة السكنية.من جانبه، أعرب رئيس وفد هيئة الإعمار العربية الدولية إسماعيل عثمان عن سعادته بالجهود التي تبذلها وزارة الأشغال في مشاريع إعمار غزة.وطالب أعضاء الوفد الزائر بضرورة المحافظة على مشاهد الدمار كذكرى للحرب، مؤكدين توافقهم على ضرورة إنشاء متحف وطني لتجسيد الذكريات التاريخية للشعب الفلسطيني.وقعت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية اتفاقية مع (الأونروا) ويتضمن الاتفاق تمويل إنشاء نحو 1250 بيتًا بالمناطق التي تعرضت للتدمير بفعل الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تسببت في تدمير آلاف المباني وتركت آلاف العائلات بلا مأوى.وتقدر تكلفة المشروع بنحو خمسين مليون دولار أمريكي تمثل قيمة التعهدات التي قدمتها ليبيا خلال قمة الدوحة لإعادة إعمار غزة والتي أوكل أمر تنفيذها للمؤسسة.يشار إلى أن سفينة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها مؤسسة القذافي للتنمية وصلت بهدف كسر الحصار على القطاع إلى ميناء العريش المصري بعد أن قبلت بتغيير مسارها إلى مصر وإنزال حمولتها في المرفأ الذي يبعد نحو 50 كلم عن مدينة رفح الحدودية بين مصر والقطاع.وأعلنت المؤسسة حينها أنها وافقت على تغيير مسارها والتوجه إلى العريش بعدما تمكنت من تحقيق مكاسب للفلسطينيين لم تكن حتى موضع حلم، من بينها السماح بإعادة إعمار قطاع غزة.