سحب الجيش المصري اليوم الأربعاء عددًا من دباباته من شبه جزيرة سيناء، وسط تباين في تفسير سبب سحب هذه الدبابات، إلا أن المصادر أكدت عدم تراجع مصر عن ملاحقة العناصر المسلحة.وقال شهود عيان: إن الانسحاب بدأ صباحا بنقل 4 دبابات من مدينة الشيخ زويد إلى العريش، ثم تسييرها على ناقلات عسكرية إلى خارج سيناء على الطريق الدولي الساحلي الموازي للبحر المتوسط، أعقبه وصول شاحنات أخرى نقلت 15 دبابة كانت تتمركز على مشارف مدينة الشيخ زويد، ولم يتم نقل أي معدات أخرى باستثناء تلك الدبابات.وأوضح مصدر أمني أن القوات المسلحة تقوم بعملية إعادة انتشار، بينما ذكرت مصادر مقربة من المسئولين الأمنيين في سيناء أن هذه الدبابات سيتم صيانتها، مشيرة إلى أنه ليس هناك ما يدل على أن هذا الانسحاب هو تراجع فى عمليات ملاحقة العناصر المستهدفة.وقد أصيب أهالي المنطقة بالذهول من سحب الدبابات إلى خارج سيناء، وطالبوا الجيش بتفسيرات لهذا التصرف، مؤكدين أن وجود الدبابات ساهم بشكل كبير فى إعادة الإنضباط الأمنى ووقف حوادث كانت تعكر صفو حياتهم اليومية ويقوم بها مسلحين، وفقا وكالة الأناضول للأنباء.وكانت القوات المسلحة قد أصدرت بيانا في الساعات الأولى لصباح الأربعاء بثه التلفزيون الرسمي، أعلنت فيه أنها الشرطة اعتقلت 23 إرهابيا وقتلت 11 آخرين وأصابت واحدا منذ بدء عملية النسر، مؤكدا أنه سيواصل حملته ضد الإرهابيين.يذكر أن مصر قد أعلنت رفضها للمطالب الصهيوني بسحب أي من قواتها العسكرية في سيناء، وشددت على أنها لن تسحب دباباتها ومدرعاتها إلا بما يحقق الأمن القومي المصري.
