غزة : علاء المشهراوي:كشفت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية في تقرير لها الاثنين النقاب عن إقامة 390 وحدة استيطانية إسرائيلية بأراضي الضفة الغربية خلال الشهور العشرة الماضية، وهي فترة قرار تجميد الاستيطان الذي أعلنه الاحتلال.وبحسب التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني للحركة، من ضمن هذه الوحدات هناك 223 وحدة دائمة، ونحو 167 كرفانًا ومبنى متنقلا، قد تتسع لنحو 603 وحدة سكنية استيطانية.وأوضح التقرير أن العدد الإجمالي للوحدات التي أقيمت خلال فترة التجميد وصل إلى 462، والتي أقيمت بشكل مخالف لقرار تجميد الاستيطان ومخالف أيضًا لقوانين لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.وأشار إلى أنه وإضافة إلى ما ذكر، أقيمت العديد من النقاط والوحدات الاستيطانية بشكل غير منظم في العديد من المناطق، فيما باشرت العديد من المستوطنات الكبيرة التحضير لمشاريع بناء ضخمة.وخلصت الحركة بالقول: على الحكومة الاختيار بين الاستمرار في تجميد البناء في مستوطنات الضفة، أو إيقاف ذلك مقابل الحصول على دعم سياسي عالمي ومادي.وكانت الحركة ذاتها، أكدت أن حكومة الاحتلال لم توقف عملية البناء في المستوطنات، رغم قرار التجميد، حيث كانت رصدت العديد من المشاريع الاستيطانية قبل عدة اشهر بالقرب من المستوطنات الكبيرة بالضفة.ورغم أن البناء لم يتوقف على أرض الواقع، إلا أن قادة الاحتلال ما زالوا يرفضون تمديد فترة قرار تجميد الاستيطان، الأمر الذي تطالب فيه السلطة الفلسطينية قبيل استئناف مفاوضات التسوية السلمية المباشرة.في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استمرار تجميد البناء إلى ما بعد السادس والعشرين من سبتمبر القادم، يعد مطلبًا مستحيلا من منطلق سياسي، وقد يؤدي إلى أزمة سياسة بإسرائيل إلى جانب تفكيك الائتلاف الحكومي.الى ذلك قال وزير الخارجية الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن تجميد اعمال البناء في المستوطنات سينتهي في السادس والعشرين من ايلول سبتمبر المقبل حيث ستعود الحياة في المستوطنات الى طبيعتها.وقال ليبرمان خلال جولة قام بها في مستوطنات شمال الضفة، ان تجميد البناء كان بمثابة بادرة لحسن النية من قدمتها اسرائيل للفلسطينيين، مضيفًا ان اسرائيل دفعت ثمن هذه الخطوة باهظًا .واشار وزير الخارجية الاسرائيلي الى انه حصل لديه الانطباع بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبحث دائما عن دعم الجامعة العربية للموقف الذي يقول بضرورة عدم الشروع في محادثات مع اسرائيل .ويعد ليبرمان من أشد المعارضين لقرار تجميد الاستيطان بالضفة الغربية والقدس، ومن أبرز المطالبين بضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل.