غزة : علاء المشهراوي:دعت الحكومة المقالة في غزة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مسلسل بناء الوحدات الاستيطانية في القدس، ووقف إصدار أوامر وإخطارات الهدم بحق منازل المواطنين، عادة أن هذه المخططات تندرج ضمن سياسة إسرائيل لتهويد المدينة وتفريغها من سكانها.واعتبرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة أن مخططات البناء الاستيطاني في القدس يمثل جزءا ضئيلا من مجمل المخططات الإسرائيلية المتواصلة ومطامع الاحتلال المزعومة.وأكدت أن أغلب المشاريع الاستيطانية تتماشى وفق مجريات الساحة السياسية ليطويها الاحتلال تحت جناحيه ويمضي قدماً في مؤامراته ومخططاته التهويدية.جاء ذلك في بيان صحفي تعقيبا على قرار إسرائيلي مرتقب ببناء 60 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة، تأجل لسبب تقني يتعلق بعدم تحديد موقع الوحدات السكنية المنوي إقامتها.وأضافت اللجنة أنَّ المخططات باتت واضحة وضوح الشمس حيث أنها تسير كعقارب الساعة خطوة تلو أخرى تزامنا مع الزيارات المتبادلة بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال.وقالت: إن البراهين على ذلك كثيرة وكان آخرها زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل وزيارة نتنياهو لواشنطن للقاء نظيره الأمريكي باراك أوباما.من جانبه، طالب وزير الأشغال العامة والإسكان في غزة يوسف المنسي بضرورة إلزام الاحتلال وقف مسلسل البناء، وقال: إن مواطني القدس يعانون يوميا من جراء الأوامر العسكرية الجديدة والتي تهدف إلى ترحيلهم من أراضيهم ومنازلهم.وطالب المنسي في بيان صحفي بموقف عربي رسمي واضح إزاء مخططات بناء الوحدات الاستيطانية بالقدس ومواصلة سياسات التهويد المستمرة للقدس والمسجد الأقصى ومواصلة هدم منازل المقدسيين.وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية النقاب عن مشروع جديد لبناء 1400 وحدة استيطانية في منطقة جبل المكبر بالقدس ،ويذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددًا من وزرائه كانوا صرّحوا في الشهور الأخيرة بأنّ إسرائيل ستعاود البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد.و ينتهي قرار تجميد الاستيطان الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية مع نهاية شهر أيلول القادم، حيث يستعد المستوطنون لتنفيذ مشاريع استيطانية يتم اعدادها منذ الان، وتحاول مجالس المستوطنين اعداد الخطط واخذ الموافقات اللازمة لتنفيذ 2700 وحدة سكنية جديدة في مناطق مختلفة من مستوطنات الضفة الغربية.وبحسب ما نشر موقع صحيفة هاآرتس فان المجالس المحلية للمستوطنات استكملت خططها وتسعى لاخذ الموافقات الرسمية من قبل وزارة الاسكان الاسرائيلية وكذلك وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، وذلك لكسب الوقت بحيث تسعى للمباشرة بتنفيذ هذه المشاريع فور انتهاء قرار الحكومة نهاية شهر ايلول بتجميد الاستيطان.واضاف الموقع ان جزءا من هذه المشاريع حصل على الموافقة من قبل باراك وكذلك وزارة الاسكان، إلا أنه تم وقف البناء بهذه المشاريع اثر قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان، ويعتبر رؤساء مجالس المستوطنات ان هذه المشاريع يجب استكمالها فورا، وكذلك فانه تم اعداد مشاريع جديدة خلال فترة تجميد البناء، حيث تعمل هذه المجالس وتمارس ضغوطات مختلفة من اجل اخذ الموافقة منذ الان على هذه المشاريع لتنطلق للتنفيذ فور انتهاء الفترة الزمنية المحدده .يشار إلى انه يوجد تجربة سابقة مع اسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان وذلك بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو، حيث تم بعدها تجميد الاستيطان لفترة زمنية محددة لاعطاء دفعة جديدة للمفاوضات، ولكن بعد انتهاء هذه الفترة الزمنية تضاعف الاستيطان بشكل ملحوظ في كافة مستوطنات الضفة الغربية، ويبدو من استعداد المستوطنين الان واقتراب نهاية شهر ايلول فان التجربة مع اسرائيل تتكرر من جديد، الا في حال نجح الرئيس الامريكي باراك اوباما بتمديد قرار تجميد الاستيطان مقابل ان يقبل الطرف الفلسطيني المفاوضات المباشرة مع اسرائيل حسب بعض التسريبات الاسرائيلية، حيث سيتم عرض هذا الامر خلال اللقاء الذي سيعقد اليوم الثلاثاء بين اوباما ونتنياهو، وفي حال الاتفاق بينهما على ذلك سيبقى موافقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
