دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي دول العالم للتعامل مع "الواقع الجديد" في أفغانستان في محاولة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وقال قريشي - في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى أمريكا لترأس وفد بلاده خلال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة - إنه يجب على المجتمع الدولي العمل المشترك لتجنب أزمة إنسانية في أفغانستان ومساعدة الشعب الأفغاني للخروج من هذا المنعطف الحرج "بينما تستقر حركة طالبان لإدارة الوضع المزري". ووفقا لوكالة الأنباء الباكستانية، دعا وزير الخارجية إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في الوقت الحالي، منها إرسال الإمدادات الغذائية والطبية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون في أفغانستان، مشددا على الحاجة إلى تحرير أصول أفغانية بمليارات الدولارات منعتها القوى الغربية بعد استيلاء طالبان على السلطة. وأشار قريشي إلى أن الأولوية حاليا تتمثل في تجنب انهيار اقتصادي أعمق قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، قائلا "إنها أموال أفغانية ويجب إنفاقها على الشعب الأفغاني، حيث إن تجميد الأصول لا يساعد على الخروج من الوضع الحالي"، وحث السلطات على إعادة النظر في تلك السياسة والتحرك لإلغاء تجميد الأموال الأفغانية. ونوه قريشي بأن باكستان ستعاني بشدة من تدفق للاجئين، قائلا "ليس لدينا القدرة على استيعاب المزيد، فهناك بالفعل أكثر من 3 ملايين أفغاني مسجل وغير مسجل".