اعلن كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية في مؤتمر صحفي عقده بجنيف في اعقاب تقديمه التقرير الى مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء 8 مايو، اعلن ان العنف في سورية لا يزال مستمرا، لكن مستواه تراجع منذ نشر المراقبين الدوليين.واعرب عنان عن امله بان يؤثر اتمام نشر المراقبين الدوليين في سورية الذين من المقرر ان يكون عددهم 300 مراقب، يؤثر ايجابيا على الوضع في البلاد.واشار المبعوث الى تراجع شدة الاعمال القتالية، مضيفا مع ذلك ان انتهاكات نظام وقف اطلاق النار لا تزال مستمرة. كما لفت الانتباه الى استمرار هجمات المسلحين ضد افراد القوات السورية والمؤسسات الحكومية.وقال عنان: اود التشديد على ان ضرورة قطع دابر انتهاك حقوق الانسان لا يجوز التقصير في تقديرها، مشيرا الى ان هذا الامر يعد جزء من خطته وعملية التسوية بشكل عام.واكد المبعوث على ضرورة تهيئة الظروف لاطلاق الحوار السياسي في سورية. واعرب عن قلقه من امكانية اندلاع الحرب الاهلية في البلاد، مشددا على انه لا يجوز السماح بذلك. واعرب عن الامل بان تفهم ذلك السلطات السورية وكافة فصائل المعارضة، وان تغتنم الفرصة الهشة المتوفرة للسيطرة على الوضع.هذا وكانت المصادر الدبلوماسية في نيويورك قد ذكرت في وقت سابق ان كوفي عنان ابلغ اعضاء مجلس الامن خلال جلسة مغلقة للمجلس بان القوات السورية لا تزال تستخدم الاسلحة الثقيلة وتبقى في المدن ومحيطها، وان عمليات القتال والاعتقالات مستمرة.وحسبما قالت المصادر فقد اكد المبعوث ان خطته للتسوية المتكونة من 6 نقاط ليست مفتوحة الآجل، وانها يمكن ان تعتبر الفرصة الاخيرة لمنع اندلاع حرب اهلية في سورية.وفي هذا السياق افادت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر دبلوماسي ان كوفي عنان سيقوم بزيارة سورية في الايام القريبة. اما تاريخ الزيارة فلم يذكر عنه بعد.هذا وقد تحدث كوفي عنان امام اعضاء مجلس الامن الدولي عن سير تنفيذ خطته للتسوية، وذلك من خلال اتصاله بالمجلس من جنيف عن طريق جسر تلفزيوني.
