:رحبت العديد من الأوساط الحقوقية والسياسية بالافراج الذى تم منذ ساعات عن سجين الرأى الدون والروائى مسعد أبو فجر المعتقل منذ ديسمبر 2007 على خلفية نشاطه الدفاعي عن المعتقلين من بدو سيناء وتأسيسه لحركة ودنا نعيش في اطار حملة الافراج عن معتقلي سيناء التي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذها منذ أيام.وأعرب نجاد البرعى، رئيس مجلس ادارة المجموعة المتحدة، فى تصريحه ل النهار عن ترحيبه بالافراج عن ابو فجر، حيث قال إنها خطوة ايجابية، إلا أننا نرجو أن يكون الافراج عملياً باطلاق سراح كل المعتقلين، وتصفية ملف الاعتقال.ونفى البرعى أن يكون هناك علاقة بين الافراج عن المعتقلين ومن بينهم مسعد أبو فجر، والمشاكل المثارة مؤخراً فى سيناء، مؤكداً أن ما يحدث من المتوقع أنه يأتى ضمن التزامات الحكومة التى قطعتها عند تمديدها قانون الطوارىء، بخروج كافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأى، الى جانب ما التزمت به خلال المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر فى المجلس الدولى لحقوق الانسان بجنيف الشهر الماضى.وفى ذات السياق، قالت حركة شباب 6 ابريل، إنها طالبت حركة شباب 6 أبريل مراراً بالإفراج عن أبو فجر، وأنها نظمت بالتعاون مع القوي السياسية وقفات للتضامن معه، مؤكدة أن الكلمة الغالبة في ملف مسعد أبو فجر كانت من أهل سيناء، الذين وقفوا صفاً واحدة من أجل الإفراج عن مسعد أبو فجر وعن كل المعتقلين من أهل سيناء وفقاً لما ذكرته الحركة فى بيان لها.وفيما رحبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، واتحاد المدافعين عن حقوق الانسان العرب، بالافراج عن صاحب حركة ودنا نعيش، تساءل الاتحاد بقوله نتساءل هل يكون الافراج عن مسعد أبو فجر بادرة لتراجع الحكومة المصرية عن استخدامها لقانون الطوارئ ضد النشطاء الحقوقين والسياسين وقصر استخدامه كما جاء بالتعديل الأخير لقانون الطوارئ علي قضايا الارهاب والمخدرات ؟.وتواصلت أصداء خبر الافراج عن أبو فجر، حيث عبر مركز هشام مبارك للقانون الذى حصل على عشرات القرارات القضائية من محكمة أمن الدولة طوارئ، وعلى حكم بالإفراج عنه من محكمة القضاء الإداري عن سعادته بخبر الافراج قائلا إننا سعداء بإطلاق سراح مسعد أبو فجر اليوم، والذى لم يكن ليتحقق لولا حجم الدعم الهائل الذى تلقاه من النشطاء والمصريين والمنظمات الحقوقية فى مصر وخارجها.وفى حين أكد المركز فى بيان له، استمراره فى مواصلة الضغط للإفراج عن باقي المعتقلين بموجب قانون الطوارئ، وخاصة يحيي أبو نصيره وغانم أبو نصيره وشقيق أبو فجر أحمد.ويأتى الافراج عن مسعد أبو فجر بعد بوادر المصالحة التى جرت بين الحكومة المصرية وبدو سيناء ووعدها الافراج عن جميع المعتقلين من بدو سيناء، حيث تم ترحيل مسعد أبو فجر أول أمس، الأحد، من محبسه بسجن أبو زعبل، الى مقر جهاز أمن الدولة بمدينة نصر، ثم تم ترحيله إلى العريش، ثم أخبروه بقرار إطلاق سراحه اليوم.وكان مؤسس حركة ونا نعيش، جرى اعتقاله في يوم 26 ديسمبر 2007 على إثر أحداث الماسورة الثانية. وحصل على أكثر من 14 حكم بالافراج الفوري عنه لعدم وجود تهم ضده, إلا أن وزارة الداخلية قابلت الأحكام القضائية باصدار 14 قرار اعتقال لمسعد بعد كل حكم بالافراج عنه