رحب عدد من المنظمات الحقوقية بإطلاق سراح الناشط السيناوي «يحيي أبو نصيرة» أمس الأول بعد أن أمضي أكثر من عامين ونصف العام رهن الاعتقال علي خلفية مطالباته مع أهل سيناء بوقف المعاملات الأمنية السيئة لأبناء سيناء وتمليكهم الأراضي أسوة بالمستثمرين، داعية - المنظمات - إلي الإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين من أبناء بدو سيناء، وعلي رأسهم «أحمد» شقيق الروائي مسعد أبو فجر، و«غانم أبو نصيرة» شقيق يحيي أبو نصيرة الذي جري اعتقاله مؤخراً، وقد حصلت المنظمات الحقوقية علي أحكام عديدة بالإفراج عنهما لكن وزارة الداخلية ترفض التنفيذ. من جانبها، طالبت روضة أحمد، مدير وحدة الدعم القانوني لحرية الرأي والتعبير بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وزارة الداخلية بضرورة الإفراج فوراً عن باقي المعتقلين في غير جريمتي الإرهاب والمخدرات، وعلي رأسهم المدون هاني نظير، والإفراج عن المئات من معتقلي سيناء، مؤكدة أن استمرار اعتقال بدو سيناء الذين يطالبون بحقوق مشروعة لن يحل الأزمة التي خلقتها الدولة في سيناء وأن الحل برأيها يتمثل في الاستجابة لمطالب بدو سيناء، ووقف الممارسات الأمنية البشعة ضدهم. في نفس السياق، تطالب منظمات حقوقية دولية بإجراء تعديلات جوهرية علي قانون الطوارئ للقضاء علي فكرة الاعتقال الإداري وتقييد سلطة الاعتقال الإداري مؤقتاً وجعل الرقابة عليها من جانب القضاء. يذكر أن «أبو نصيرة»، وهو أحد نشطاء حركة «ودنا نعيش» مقيد الحرية منذ يناير 2008، وقد حصل مركز «هشام مبارك للقانون» علي عشرات القرارات القضائية بالإفراج عنه إلا أن وزارة الداخلية كانت تعيد اعتقاله مرة أخري، وقد قامت قوات الأمن مؤخراً باعتقال شقيقه «غانم أبو نصيرة» ويزال رهن الاعتقال مع شقيق مسعد أبو فجر«أحمد».