انتقل ملف تجسيد شخصية الإمام الحسين من السينما الى المسرح، حيث يدرس المخرج المسرحي المصري جلال الشرقاوي فتح ملف تجسيد الحسين على المسرح من خلال تقديم إعداد مسرحي لروايتي الحسين شهيداً والحسين ثائراً، اللذين قام بتأليفهما الكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي.وفي وقت سابق، قدم جلال الشرقاوي ذلك المشروع الى مجمع البحوث الإسلامية، لكن المجمع رفضه، وعندما طلب حيثيات الرفض أخبره بعض أعضاء المجمع بأن الرفض ليس لأسباب دينية ولكن لأسباب سياسية تتعلق بأن الإعداد الذي قدمه يبرز رفض الحسين للتوريث في الحكم بعدما وقّع الجميع لتولية يزيد الخلافة بعد أبيه بالترغيب والترهيب ولم يبق سوى الحسين والحسن، ولهذا السبب - والحديث للشرقاوي - رُفضت المسرحية لأسباب سياسية بحتة، وكتب المجمع في حيثيات الرفض أن هذا النص سوف يثير الفتنة النائمة التي لعن الله من أيقظها، وأغلق ملف تقديم المسرحية منذ يومها.وأشار الشرقاوي إلى أنه بعد ثورة يناير ارتفع سقف الحرية ما يجعله يعيد فتح الملف مرة أخرى، خاصة بعدما قدمت سوريا مسلسلاً عن الحسن والحسين، وعرض في القنوات المصرية، إضافة الي إيران أيضاً التي تعرض أعمالاً فنية عن سير الأنبياء، وقدمت أخيراً مسلسلاً عن سيدنا يوسف وفق توجهاتها وتجهز لفيلم عن الرسول.وتابع: هذه المسرحية ليست الأولى من نوعها فقد سبق وقدمها الراحل كرم مطاوع وعرضها ليلة واحدة كعرض بروفة نهائية، وظل يعرضها لمدة 10 ليال في السر على المسرح القومي كبروفة، ولكن بعد علم الجهات الأمنية تم منع العرض وإلغاء البروفات.وكشف الشرقاوي عن اتصالات بينه وبين بعض الجماعات الدينية والأحزاب لبحث سبل التعاون، ودعاهم الى لقاءات جماعية يشارك فيها أكثر من فنان حتى لا يتم تحريف كلامه أو يضاف له ما لم يرد على لسانه.وصرّح بأنه سيُعيد عرض مسرحيته دنيا أراجوزات مرة أخرى على مسرحه باعتبارها تتناول الظلم والقهر اللذين تعرض لهما الشعب المصري قبل سقوط نظام مبارك، ممثلاً في البطالة وأزمة رغيف الخبز والتعليم والواسطة والمحسوبية وحادث العبارة وهروب رجال الأعمال والرشوة وارتفاع الأسعار خاصة اللحوم، وفتاوى رجال الدين وتجارة الأعضاء والفتنة الطائفية والضرائب العقارية والتوريث