ضمن فعاليات مؤتمر الأدباء الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، عقدت الجلسة الثانية التى تحمل عنوان الأدب والثورة والتى أدارها الشاعر حلمى سالم، والتى تناول خلالها الباحث أحمد عنتر مصطفى فى بحثه شعارات الثورة: إبداع متمرد على تقليدية الأطر خصائص وعناصر الشعار بشكل عام، هو رمز أو شارة على شئ ما، وقد يمتد خيط رفيع يربطه بفن الإعلان فكثيراً ما يعلن عن سلعة ما يشعار لها أو علامة، وفى الحالة الثورية يكون الشعار إعلاناً مع الفارق عن الرؤية والرغبة فى التغيير والتمرد على ما هو قائم وزلزلة الأرض تحت الثوابت، كما أنه يعد نداء ستظل به الجماعة معبرة بها عن اتحادها وقوتها، وأضاف أنه سواء جاء هذا الشعار مقروء أو مسموعاً مردداً أو مرئياً فى أن يكون مكثفاً مقتضاً، وفى الآن نفسه مستوعباً لأهداف الثورة معبراً عنها مكملاً للفعل الثورى دافعاً له ممزقاً عليه، كما لابد أن يكون مموسقاً بحيث يسهل ترديده وحفظه، وبخاصة إذا كان هتافاً وأن تكون كلماته وألفاظه ذات وقع خاص، مفعمة بالرنين والقوة، وأن يعتمد على القافية الصوتية والناقدة والحادة، والحرص على ان تخلو كلماته من الحروف صعبة النطق وأن تكون بعيدة عن صيغ الاشتياقات كالظاء والتاء.وأضاف أنه من خصائص أشعاره أن يكون مرئية فلابد أن يكون جاذباً للعين غير منفى، وأن تكون ألوانه جذابة وخطوطه، وأضاف أن الشعار هو صوت الضمير الدمعى لذلك لابد أن يكون بسيط الشكل والصياغة حتى يصل لوجدان البسطاء،وأخيراً أشار الى ضرورة تبنية قضية كبرى يتصدى لها وفى نفس الوقت يكون فاضحاً لأباطيل وأساليب وسلوكيات فاسدة ساعية لإظهار الحرائق مضيفاً أن شعارات تندرج تحت النوع الأدبى الأدب الشعبى، كما أوضح الباحث محمد أحمد دسوقى فى بحثه الثورة وأسئلة الشعر أنه قد تناول عدداً من النصوص لشعراء مبدعين فى مصر والبلاد العربية التى انتفضت شعوبها مشيراً الى أن القصائد تتنوع ما بين الشعر العمودى والتفعيلة والنثر مختاراً خمسة من الشعراء وهم محمد الشهاوى وسعد عبد الرحمن وتقى المرسى والشيخ نوح وعبد المنعم الأمير، ومن شعراء التفعيلة أخذ تسعة شعراء وهم رياض الشرياطى، المنصف الوهابى، آدم فتحى، خالد الصلياعى، فاروق شوشة، ممدوح المتولى، حسن طلب، صبرى قنديل، شريفة السيد، ومن شعراء القصيدة النثرية علاء عبد الهادى، عبد المنعم رمضان من مصر، ماجدة الظاهرى من تونس، وعائشة المغربى من ليبيا ليعرض وجهة نظره فى اختلاف وظيفة الشعر قبل وبعد الثورة، وأن التجارب المطروحة لا تعبر عن الثورة بعمق، بل هى نوع من محاولات للاشتباك بفاعليته مع الواقع، مختتماً حديثه قائلاً أن الشعر هو روح إنسانية أما الثورة فهى اختراق للواقع.