عقدت أمس الخميس، ندوة بعنوان "الأدب والثورة"، ضمن فعاليات مؤتمر الأدباء الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بمركز التعليم المدني بالجزيرة، وأدارها الشاعر حلمي سالم. وفيها، تم تناول الباحث أحمد عنتر مصطفى وبحثه بعنوان "شعارات الثورة: إبداع متمرد على تقليدية الأطر"، خصائص وعناصر فن الإعلان؛ ففى الحالة الثورية يكون الشعار "إعلاناً مع الفارق عن الرؤية والرغبة فى التغيير والتمرد على ما هو قائم وزلزلة الأرض تحت الثوابت، كما أنه يعد نداء ستظل به الجماعة معبرة بها عن اتحادها وقوتها.
وأضاف مصطفى أنه من خصائص شعاراته أن تكون مرئية فلابد أن تكون جاذبة للعين، وأن تكون ألوانها جذابة، فالشعار هو "صوت الضمير؛ لذلك لابد أن يكون بسيط الشكل والصياغة حتى يصل لوجدان البسطاء".
وأوضح الباحث محمد أحمد دسوقى فى بحثه "الثورة وأسئلة الشعر" أنه قد تناول عدداً من النصوص لشعراء مبدعين فى مصر والبلاد العربية التى انتفضت شعوبها، مشيراً إلى أن القصائد تتنوع ما بين الشعر العمودى والتفعيلة والنثر مختاراً خمسة من الشعراء وهم محمد الشهاوى وسعد عبد الرحمن وتقى المرسى والشيخ نوح وعبد المنعم الأمير، ومن شعراء التفعيلة أخذ تسعة شعراء وهم رياض الشرياطى، المنصف الوهابى، آدم فتحى، خالد الصلياعى، فاروق شوشة، ممدوح المتولى، حسن طلب، صبرى قنديل، شريفة السيد، ومن شعراء القصيدة النثرية علاء عبد الهادى، عبد المنعم رمضان من مصر، ماجدة الظاهرى من تونس، وعائشة المغربى من ليبيا ليعرض وجهة نظره فى اختلاف وظيفة الشعر قبل وبعد الثورة، وأن التجارب المطروحة لا تعبر عن الثورة بعمق، بل هى نوع من محاولات للاشتباك بفاعليته مع الواقع، مختتماً حديثه قائلاً أن "الشعر هو روح إنسانية أما الثورة فهى اختراق للواقع.