بدأت اليوم الاثنين ، فعاليات المؤتمر الدولى الذى ينظمه المجلس القومى لحقوق الانسان بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الخارجية الفنلندية ، ويحمل عنوان مصر وهجرة العبور ويتطرق إلى قضايا الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من قضايا اللاجئين والسيادة الوطنية ، وتحول مصر إلى نقطة محورية لهجرة الترانزيت .وقال المستشار مقبل شاكر ، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذى يستمر على مدار يومين إن مصر أصبحت نقطة عبور رئيسية للهجرة المختلطة من البلدان الواقعة فى جنوب الصحراء الإفريقية فى طريقها إلى الدول المجاورة والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوربى ، لافتاً إلى أن الفقر واستمرار الصراعات فى عدد من بلدان جنوب القارة السمراء تعد من العوامل الأساسية ، لاجبار عدد كبير من الأشخاص على مغادرة بلدانهم الأصلية والسفر عبر مصر .وأضاف شاكر أنه وفقاً لإحصائيات مركز دراسات الهجرة وشئون اللاجئين لعام 2009 فان مصر استقبلت 2,2 : 4 مليون مهاجر من جنسيات مختلفة حيث يتخذون شكل الهجرة العادية أو غير النظامية ، مؤكداً أن المجلس القومى فى سبيله إلى وضع استراتيجية شاملة ومستدامة لمكافحة الهجرة غير النظامية ، وحماية حقوق المهاجرين .وشارك فى الكلمة الافتتاحية كل من سفير دولة فنلندا بالقاهرة ، روبرتو تانزى ، والسفير محمود كارم / أمين عام المجلس القومى لحقوق الانسان ، والمستشار عادل قورة عضو المجلس ، والممثل المقيم لمنظمة الهجرة الدولية بالقاهرة ، شهيد الحق ، ومنال الشناوى ، من إدارة الهيئات والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية المصرية .ومن جانبها ، أشارت الدكتورة هبة نصار ، نائب رئيس جامعة القاهرة خلال الجلسة الأولى للمؤتمر التى كانت بعنوان مقدمة حول هجرة العبور إلى أن ظهور هذا النوع من الهجرة بدا واضحاً منذ عام 1990 ، وأن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق التى تتم بها الهجرة غير النظامية فى بلدان مثل المغرب والجزائر وليبيا ، إلى جانب جاذبية مصر لما بها من برامج خاصة باستقبال النازحين مما دفعهم للانتقال والاقامة بها مما يضع مصر تحت ضغط كبير ما بين ما تواجهه من تحديات اقتصادية ، ومراعاة حقوق اللاجئين .أما أرنو تانر ، أستاذ مساعد بدراسات السكان والعلوم السياسية بجامعتى هلسنكى وتامبير بدولة فنلندا ، فأكد أن هجرة العمالة ستستمر طالما هناك أعمال خدمية لا تؤديها العمالة فى الدول الغنية ، ورغم ما لذلك من جوانب ايجابية ممثلة فى التحويلات المالية للعمال إلى بلدانهم الأصلية إلا أن استنزاف العقول سيستمر ، كما ستزداد معدلات الهجرة وطلبات اللجوء نتيجة للتصحر والجوع ، وانتشار الصراعات والاضطهاد وانتهاكات حقوق الانسان .بينما قال الدكتور نبيل حلمى ، عضو المجلس القومى ، انه مع زيادة عدد المسنين فى أوربا وقلة عدد المواليد وزيادة التنمية فيها ستزداد الحاجة لديها إلى الأفارقة القريبين منها ، مما سيزيد من موقع مصر بالنسبة للهجرة العابرة ويجعلها إحدى محطاتها الأساسية .