أكد شهيد الحق، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن إدارة عملية الهجرة حق سيادي للدول، مشدداً على أن كل دولة من حقها وضع قوانين منظمة للهجرة وفقاً لرؤيتها، مستدركاً أن هذا الحق لا يمنع التعاون بين الدول لتنظيم عملية الهجرة. وطالب الحق، خلال المؤتمر الدولي الذي عقده المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم بعنوان "مصر وهجرة العبور"، بتكامل أدوار المنظمات المحلية والدولية والحكومات في شمال أفريقيا وأوروبا لتنظيم الهجرة حتى لا تؤدي إلى ظواهر سلبية، داعياً إلى تبادل المعلومات والخبرات بين المنظمات والحكومات. وقال المستشار مقبل شاكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر استضافت خلال عام 2009 أعداداً هائلة من المهاجرين تتراوح بين 2 مليونا و4 ملايين مهاجر من جنسيات مختلفة وفقاً لتقرير مركز الهجرة عام 2009. وأشار شاكر إلى أن مصر نقطة عبور رئيسية للهجرة من بلدان جنوب الصحراء الأفريقية إلى الدول الأوروبية، مشدداً على أن الفقر والصراعات الداخلية في هذه المناطق سبب رئيسي للهجرة. وشن عدد من المشاركين المصريين في المؤتمر هجوماً على سياسات الاتحاد الأوروبي التي ترتكز على دعم حماية الحدود وتدريب ضباط حرس الحدود على مكافحة الهجرة بينما تتجاهل الأسباب الرئيسية لها. وحذر محمد فائق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من خطورة ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، في حالة ارتكابهم لجرائم تتعارض مع قوانين الدول المقيمين فيها، وهو ما يشكل خطورة على حياتهم خاصة أن معظم المهاجرين تركوا بلدانهم لأسباب سياسية. من جانبه عرض د. نصر السيد، مساعد وزير الصحة، لبعض الأمراض التي تتطلب بذل جهود من الوزارة لحماية المهاجرين والمجتمع منها. وقال إن معظم المهاجرين في مصر من دول أفريقية تنتشر وتتوطن فيها بعض الأمراض وعلى رأسها الإيدز. وأشار السيد إلى تعاون وزارة الصحة مع مفوضية اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني لتوفير الخدمات الصحية للمتعايشين مع الفيروس، بالإضافة إلى تنفيذ برامج لرفع وعي المهاجرين بالإيدز وطرق انتقاله والوقاية منه، مؤكداً على أن الوزارة توفر علاج الإيدز مجاناً للمرضى المهاجرين.