صرح القائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، أمس الإثنين، بأنه غير مستغرب من قرار الدول العربية بقطع العلاقات مع قطر، مؤكدًا أنه كان يجب فعل ذلك منذ سنوات، واتهم حفتر، قطر، بدعم الإرهابيين، وزعزعة الاستقرار فى المنطقة. وقال حفتر -في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، تعليقًا على قطع العلاقات مع قطر: "لم نستغرب قرارات قطع العلاقات مع قطر، بل إننا نستغرب أنها لم تصدر منذ سنوات عندما بات واضحًا الدور القطرى فى دعم الإرهاب بالمال والسلاح. الأمن القومى العربي صار مهددًا بسبب تحالف قطر مع الإرهاب وتمويلها له". وتابع قائلا: "لقد أساءت قطر إلى محيطها الخليجي وامتدت الإساءة البالغة حتى بلغت ليبيا، وقد نبهنا مرارًا وتكرارًا إلى خطورة ارتباطها المباشر مع "الإخوان المسلمين" والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم "أنصار الشريعة" و"داعش" في ليبيا وعملها المتواصل لضرب الجيش الليبى والقضاء عليه، واليوم تبين أن قطر لم تكن تهدد الأمن والاستقرار فى ليبيا فحسب؛ بل فى العالم العربى بأسره". واختتم حفتر، قائلاً: "لابد أن تدفع قطر ثمن دعمها للإرهاب واستهتارها بالأمن والاستقرار فى الدول العربية عامة وفى ليبيا خاصة بما يعادل حجم مآسى ومعاناة شعبنا جراء ما اقترفته أيادى الصبية الحاكمة فى قطر من جرائم ضدنا. ولعلها فرصة كبيرة للشعب القطرى الشقيق للانتفاضة وتحرير بلاده". وكانت 8 دول عربية وإسلامية، وهي "السعودية والبحرين والإمارات ومصر وليبيا واليمن والمالديف وموريشوس"، قد أعلنت، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وسحب دبلوماسييها من الدوحة، معللة قرارها ب"دعم" هذه الدولة للجماعات الإرهابية، والترويج للأفكار المتطرفة، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول.
