بالوقوف صامتًا أثناء إيقاد عدد من الشموع، ودوي أجراس الكنائس؛ أعلن الإعلامي جابر القرموطي الحداد على أرواح شهداء الكنيسة البطرسية بالأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذين استشهدوا صباح اليوم جراء انفجارًا. وبكى الإعلامي في برنامج «مانشيت القرموطي»، المذاع على فضائية «العاصمة الجديدة»، مساء الأحد؛ حزنًا على الشهداء، قائلًا: «في ناس بتقابلك في الأيام العادية وتقولك إحنا بندعيلك في الكنيسة وإحنا بنصلي، وناس تانية تقولك إحنا بندعيلك وإحنا في الجامع». وقال: «أحيانًا تقع بعض الأحداث يعجز اللسان عن التعليق عليها، أو التعامل معها بالصورة المطلوبة، 11 ديسمبر 2016، هو تاريخ جديد يضاف إلى تاريخ الألم المصري». وأضاف أن حادث تفجير الكنيسة المطرسية بالعباسية ليس فقط مجرد حادث لتفجير مكانًا للصلاة أو العبادة، ولكنه يطرح تساؤلات عديدة بعد التفجير الذي وقع أمام مسجد السلام بالهرم أول أمس، قائلًا: «لا إحنا عارفين نعلق ونكتفي بقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا نستطيع أن نلعن من قام بهذه الأفعال». واستطرد: «هؤلاء شهداء كانوا يؤدون الصلاة داخل الكنيسة، شأنهم شأن شهداء الجيش والشرطة، والمصلين داخل المسجد، والمدافعين عن الدولة المصرية»، متابعًا: «كانوا بيصلوا، وبيعبدوا ربنا وبيدعولك، وبيدعوا للدولة من أجل الحفاظ عليها». وكان انفجارًا قد وقع صباح اليوم الأحد، بمحيط الكنيسة البطرسية بالأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أثناء صلاة القداس الإلهي، ما أسفر عن استشهاد 26 شخصًا وإصابة 49 آخرين. وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعى مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.
