بين مطرقة الأحكام القضائية وسندان الأوضاع السياسية كانت البورصة المصرية على موعد مع موجة جديدة من التراجعات لكافة مؤشراتها، فوسط مخاوف من تراجعات أكثر حدة كانت عمليات البيع العشوائي صاحبة اليد الطولى في جلسة تم إيقاف التداول فيها لمدة نصف ساعة بعد تراجع كافة المؤشرات بشكل حاد، فيما اختفت الطلبات على العديد من الأسهم مدفوعة بحالة من الهلع لدى المستثمرين بعد رؤية معظم الأسهم تتراجع بنسب قياسية وسط تساؤلات لدى الجميع عن الأسباب الحقيقة وراء هذا التراجع.عبد الرحمن لبيب / مدير قسم البحوث بشركة الأهرام لتداول الأوراق الماليةأما أصحاب الشأن من المستثمرين فانتابهم الهلع وتعالت الدعوات مطالبة تارة بإغلاق البورصة المصرية وتارة أخرى بتدخل سريع لطمأنة المستثمرين وثالثة تنحي باللائمة على الأحكام القضائية ببطلان عقود بيع عدد من شركات القطاع العاموسط مخاوف من صدور المزيد من الأحكام ضد شركات مدرجة في السوق.ويؤكد الكثيرون أن أداء البورصة المصرية لن يتحسن كثيرا طالما استمرت الأوضاع الاقتصادية الراهنة وطالما غابت الرؤية الاقتصادية الواضحة التي تبعث برسالة اطمئنان للمستثمر المحلي قبل الأجنبي.