اعتقلت الشرطة البريطانية 24 شخصا ضمن مواجهة مسيرة مظاهرات العاملين المضربين في لندن اليوم.وكانت الاف المدارس في بريطانيا اغلقت ابوابها وتعطلت خدمات عديدة مثل المحاكم ومراكز التوظيف نتيجة اضراب موظفي الحكومة والقطاع العام عن العمل لمدة يوم.وشارك في الاضراب عدد كبير من حوالى 750 الف من اعضاء نقابة الخدمات التجارية والعامة وثلاث نقابات للمدرسين في الاحتجاج على خطط خفض معاشات التقاعد.وياتي الاضراب اعتراضا على سياسة الحكومة التي يقول العاملون انها ستعني ان يعملوا فترة اطول ويدفعوا اقساطا اعلى ليحصلوا على معاش تقاعد اقل.وتقول الحكومة ان خططها عادلة لصالح دافعي الضرائب وللقطاع العام.وبالاضافة الى الاضراب عن العمل نظم نشطاء وقيادات النقابات مسيرة في وسط لندن حيث استعدت الشرطة بكامل طاقتها والغت الاجازات.وبدأ المواطنون والمسافرون يشعرون باثر الاضراب في المطارات والموانئ البريطانية منذ مساء الاربعاء حيث بدأ بعض موظفي الجوازات والجنسية الاضراب عن العمل.وصدرت تحذيرات للمسافرين بان يتوقعوا تاخيرا في اجراءات السفر في المطارات والموانئ البريطانية الخميس، الا ان المغادرين من بريطانيا لن يعانوا كثيرا لان اجراءات المغادرة يقوم بها رجال امن المطار.ياتي الاضراب احتجاجا على خفض معاشات التقاعدوفي مقابلة مع بي بي سي قال وزير مجلس الوزراء فرانسيس مود: سيفكر الناس ويتساءلون لماذا يلجأ المدرسون وبعض موظفي القطاع العام للاضراب بينما المناقشات مستمرة بشأن ما هو افضل لمعاشات تقاعد القطاع العام.واضاف الوزير ان معدل العمر زاد ومن ثم على العاملين ان يتوقعوا العمل لمدة اطول كما ان عليهم المساهمة اكثر في تحمل عبء تراجع معاشات تقاعد بقية دافعي الضرائب.ويتوقع ان تغلق ثلث المدارس في بريطانيا ابوابها وان يتاثر ثلث اخر سلبا وان يعمل الثلث بلا مشاكل تقريبا، واجمالا سيؤثر الاضراب على 14 الف مدرسة.ويلقي رئيس اتحاد نقابات العمال في بريطانيا برندان باربر كلمة في اكسيتر الخميس يقول فيها: الحقيقة البشعة هي ببساطة: عبئ خفض العجز يتم تحميله ظلما على ملايين العاملين في القطاع العام ذوي الاجور المنخفضة والمتوسطة مع انهم لم يتسببوا في الازمة المالية.ويشير كذلك الى ان مرتبات العاملين جمدت لمدة عامين رغم ان معدل التضخم عند مستويا اعلى مما كان عليع قبل عشر سنوات.