كتب احمد مرعيبعد أنباء القبض علي رجل الأعمال المصري والأسباني الجنسية حسين سالم في أسبانيا والإفراج عنه بكفالة 27 مليون جنيه ، ووضع كلا من يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق علي قوائم المطلوبين في موقع الإنتربول.كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الأحد عن أن وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي المتهم بارتكاب جرائم فساد، والتربح غير المشروع يعيش في لندن بحرية، مشيرة إلى أن النواب البريطانيون يرغبون في معرفة السبب وراء السماح لغالي بالتواجد في بريطانيا على الرغم من انه مسجل على القائمة الحمراء بالانتربول.وأشارت الصحيفة إلى أن غالي، ابن شقيق بطرس الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي، حكم عليه غيابيا بالحبس لمدة 30 عاما بتهمة الفساد والتربح وإساءة استخدام موارد الدولة، كما طلبت المحكمة منه إعادة 60 مليون جنيه للشعب المصري.ولفتت الصحيفة الى انه يعتقد ان غالي توجه الى لبنان ومن ثم الى لندن.وسأل وزير العدل في حكومة الظل، اندي سلوتر، وزير الخارجية، ويليام هيج لماذا يسمح لبطرس غالي بالبقاء في بريطانيا على الرغم من أن القضاء المصري يطلبه ويعتقد انه واحد من عشرات المسئولين المصريين ورجال الأعمال السابقين المطلوبين؟!.ونقلت عن رئيس الإنتربول المصري مجدي الشافعي، قوله: إننا نتابع تحركات غالي منذ خروجه من مصر بعد الثورة مضيفا: أن لندن مكان آمن للهاربين لعدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين بريطانيا ومصر.واشارت الصحيفة ان المغتربين المصريين في لندن شاهدوا غالي يتجول في لندن وهو يفلت من العقاب .وتابعوا: إن بريطانيا تدعي انها تقف الى جانب المتظاهرين لكنها توفر المأوى، والدعم لأعضاء النظام السابق المتهمين بالسرقة والاحتيال وانتهاكات حقوق الإنسان.وكانت شرطة سكوتلاند يارد قد اعلنت انها لا تستطيع القبض على غالي لأنه لا يوجد اتفاقية لتسليم المتهمين بين مصر وبريطانيا، موضحه انه يمكن تسليم غالي الى مصر في حالة موافقة وزير الداخلية البريطاني.ونقلت الصحيفة عن الخارجية البريطانية قولها: إن المملكة ملتزمة بالعمل مع السلطات المصرية حول عدد من القضايا المعلقة، والتزمت بقرار الاتحاد الأوروبي بتجميد أصول أموال الدولة المختلسة.
