رئيس الانتربول المصري: لندن مكاناً آمناً للهاربين قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي، يعيش بحرية في لندن وذلك على الرغم من كونه مطلوب أمنياً في مصر بتهمة ارتكاب جرائم فساد، والتربح غير المشروع، متسآلة عن سبب السماح له بالبقاء في بريطانيا على الرغم من أنه موضوع على القوائم الحمراء للإنتربول. وأكدت الصحيفة ، في تقرير لها صادر اليوم الاحد ، على أن وزير الخارجية في حكومة الظل علم أن غالي كان قد غادر مصر متوجهاً إلى لبنان ومنها إلى لندن حيث شوهد عدة مرات هناك، متسائلاً: "كيف يتم السماح لبطرس غالي بالبقاء في لندن بالرغم من طلبه للعدالة في مصر كواحد من عشرات المسؤولين ورجال أعمال النظام السابق المطلوبين للمحاكمة ؟" . ونقلت الصحيفة عن رئيس الإنتربول المصري مجدي الشافعي، قوله:"إننا نتابع تحركات غالي منذ خروجه من مصر بعد ثورة 25 يناير"، وصف الشافعي لندن بأنها "المكان الآمن للهاربين" حيث أنه لا يوجد اتفاقية تسليم المتهمين بين بريطانيا ومصر. وقال مصدر للصحيفة إن مغتربين مصريين في لندن شاهدوا غالي وتعجبوا من أنه يتجول هناك بدون أية قيود، معتبراً أن سماح بريطانيا لبقاء غالي بأراضيها هو بمثابة "تخلي عن واجب الحكومة البريطانية تجاه شعب مصر الحر الذي ينتظر مساعدة بريطانيا في التوصل إلى رموز الفساد السابقين الذين استولوا على اموال المصريين وحرموهم من حقوقهم الانسانية . واتهم المصدر الحكومة البريطانية بأنها تدعى مساندة المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، وفي نفس الوقت توفر المأوى، والدعم المالي والمادي لأعضاء النظام السابق، المتهمين بالسرقة والاحتيال وانتهاكات حقوق الإنسان. وقالت الصحيفة، إن شرطة سكوتلاند يارد، رفضت التعليق على الأمر، لافتة إلى أن عدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين البلدين تستدعي موافقة وزير الداخلية البريطاني قبل القاء القبض على غالى.. واشارت الصحيفة إلى تأكيد لحكومة البريطانية المستمر على على دعمها الديمقراطية الجديدة في الشرق الاوسط ، منوهة على محاولاتها تقديم الحكام السابقين إلى العدالة، في إشارة إلى قرار الإتحاد الأوروبي بتجميد أصول أموال أفراد النظام السابق. وقالت الصحيفة إنها لم تستطع الوصول إلى غالي للحصول على تعليق.