أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان عن تحفظها على البلاغ المقدم من جماعة الاخوان المسلمين ضد صحيفة المصري اليوم بسبب موضوع نشرته الجريدة بعنوان مفاجآت قضية التجسس: الضابط الإسرائيلي اتصل بقيادات الإخوان والتقى بعدد من السلفيين قبل الفتنة، حيث تكرر الشبكة العربية رجائها للقيادات السياسية في جماعة الاخوان أو أي قيادات حكومية أو سياسية ببذل جهود جادة لتحجيم ظاهرة اللجوء للقضاء عند الاختلاف مع راي او خبر ، واللجوء لحق الرد والتعليق بل والانتقاد عند ظهور مثل هذه الاختلافات.وأشارت الشبكة في البيان الصادر عنها اليوم إلى أنه من حق جماعة الاخوان المسلمين أو أي جماعة أخرى أن ترد على ما تراه غير حقيقي أو مناسب بأي وسيلة ممكنة من الوسائل المتاحة و لكن أن تتقدم ببلاغ بحق صحفيين هو أمر مقلق و كان عليهم أن يتقدموا برد تنشره الجريدة اعمالا لمبدأ حق الرد والتوضيح و مواجهة الفكرة بالفكرة دون تقديم صحفيين الى التحقيق فى قضية نشر لما يشكله من تهديد علي حرية الصحافة في مصر.وأوضحت الشبكة أنه من الوارد أن يخطئ الصحفيون ، ومن الطبيعي أن تثور الخلافات حول حقيقة خبر أو حول رأي ، والحل الأمثل في مثل هذه الازمات ان يتم افتراض حسن النية والتماس العذر وإدارة الحوار او الاختلاف ، بعيدا عن القضاء ، وسوف يحسب للاخوان المسلمين أن ينسب لهم إتساع الصدر وتسامحهم مع المختلفين ، في حين يدلل تقديم البلاغات ضد من قد ينتقدونهم أو قد يسئيون لهم على ضيقهم من حرية الصحافة ، فحرية الاعلام و إستقلاليته ضامن رئيسي لمرحلة التحول الديموقراطي فى مصر و علينا جميعا ان نتكاتف من اجل ان نضمن حرية الصحافة و الاعلام ، حتى في لحظات التجاوز.