أبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم تحفظها على البلاغ المقدم من جماعة الإخوان المسلمين يوم الأربعاء الماضي ضد صحيفة المصري اليوم بسبب موضوع نشرته الجريدة بعنوان ”مفاجآت قضية التجسس: الضابط الإسرائيلي اتصل بقيادات الإخوان والتقى بعدد من السلفيين قبل الفتنة”، كما طالبت الشبكة جماعة الإخوان أو أي قيادات حكومية أو سياسية ببذل جهود جادة لتحجيم ظاهرة اللجوء للقضاء عند الاختلاف مع رأي أو خبر ، واللجوء لحق الرد والتعليق بل والانتقاد عند ظهور مثل هذه الاختلافات. وقد تقدم يوم الأربعاء الماضي كل من محمد احمد عبيد محامي ومحمد كمال عبد السلام احد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ببلاغ للنائب العام رقم 8444 ضد كل من مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم واحمد شلبي وفاطمة زيدان المحررين بالصحيفة نفسها على خلفية موضوع منشور في الصفحة الأولى في عدد الثلاثاء الماضي بعنوان”مفاجآت قضية التجسس: الضابط الإسرائيلي اتصل بقيادات الإخوان والتقى بعدد من السلفيين قبل الفتنة”. و قالت الشبكة “إن من حق جماعة الإخوان المسلمين أو أي جماعة أخرى أن ترد على ما تراه غير حقيقي أو مناسب بأي وسيلة ممكنة من الوسائل المتاحة و لكن ان تتقدم ببلاغ بحق صحفيين هو أمر مقلق و كان عليهم أن يتقدموا برد تنشره الجريدة إعمالا لمبدأ حق الرد والتوضيح و مواجهة الفكرة بالفكرة دون تقديم صحفيين إلى التحقيق في قضية نشر لما يشكله من تهديد علي حرية الصحافة في مصر” و أضافت الشبكة العربية ” قد يخطئ الصحفيين ، ومن الطبيعي أن تثور الخلافات حول حقيقة خبر أو حول رأي ، والحل الأمثل في مثل هذه الأزمات أن يتم افتراض حسن النية والتماس العذر وإدارة الحوار او الاختلاف ، بعيدا عن القضاء ، وسوف يحسب للإخوان المسلمين أن ينسب لهم اتساع الصدر وتسامحهم مع المختلفين ، في حين يدلل تقديم البلاغات ضد من قد ينتقدونهم أو قد يسيئون لهم على ضيقهم من حرية الصحافة ، فحرية الإعلام و استقلاليته ضامن رئيسي لمرحلة التحول الديمقراطي فى مصر و علينا جميعا ان نتكاتف من اجل ان نضمن حرية الصحافة و الإعلام ، حتى في لحظات التجاوز”.