السوريين يفرون خوفا من مدينةدرعا -التى ألهمت مختلف المدن السورية فى احتجاجاتها ضد نظام الرئيس السورى بشارالأسد - يفرون خارج مدينتهم خوفا من القتل أو الإعتقال .تحدى سكان درعا للنظام السورى كان له ثمن باهظ، حيث سيطر على المدينة مؤخرا مشهدإرهابى بقيام القوات السورية بنشر قناصة فوق أسطح البنايات واقتحام مدرعاتها بشكلمكثف للمدينة ، وكذلك شن حملات إعتقال تعسفية واسعة بين سكانها.وقد روى شاب سورى فر من المدينة الأسبوع الماضى روايته بأنه اضطرللسير خارج المدينة نحو 13 ميلا وسط الغابات خوفا من تعرضه للاعتقال بعد أن قامتقوات الأمن السورية بمداهمة منزله وإعتقال والديه.مما تبن وضعا غير إنسانى تشهده المدينة ، حيث تقوم السلطات السوريةباحتجاز الآلاف من سكان درعا والمناطق المحيطة بها - وفقا لرواية بعض الفارين منالمدينة - فى مدارس المدينة وملعب كرة القدم الرئيسى بها على نحو أدانته جماعاتحقوق الإنسان ، كما تستمر قوات الأمن فى منعها لأهالى المدينة من الذهاب للمساجدلأداء الصلاة.ومن مقاطع فيديو تم التقاطها من داخل المدينة أظهرت مشاهديمكن وصفها بالمروعة ، حيث تظهر المنازل المحترقة والسيارات التي دهستها المدرعات.وأن روايات شهود العيان ومقاطع الفيديو قد تكون مفبركة أو مبالغفيها ، غير أن ما أشارت إليه منظمات حقوق الإنسان عن حقيقة الأوضاع فى درعا يؤكدصحة تلك الروايات.وحول الوضع في درعا بالقول - نقلا عن أحد سكان المدينة- إن سكان درعا خائفون .. غير أنه لا سبيل أمامهم الآن للتراجع عن موقفهم المناهضللنظام السورى