واشنطن دمشق أ.ش.أ: استمرت السلطات السورية في استعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد, مما اضطر المئات إلي الفرار من رصاص القناصة في درعا. كما يخشي بعض الفارين من الاعتقال, فقد أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أنها تلقت ببالغ الإدانة والاستنكار أنباء عن استمرار السلطات السورية باستعمال القوة المفرطة واستخدام الذخيرة الحية لتفريق التجمعات السلمية لمواطنين عزل في عدد من المحافظات والمدن السورية. وأضافت المنظمة في بيان لها أن استمرار السلطات السورية في استعمال القوة المفرطة أدي لوقوع عدد من الضحايا بين قتيل وجريح في المدن السورية دمشق ودرعا وحمص, رغم الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ وقانون حق التجمع السلمي. وذكرت صحيفة' واشنطن بوست' الأمريكية أن سكان مدينة درعا- التي ألهمت مختلف المدن السورية في احتجاجاتها ضد نظام الرئيس السوري الأسد- يفرون خارج مدينتهم خوفا من القتل أو الاعتقال. وقالت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته أمس علي موقعها الإلكتروني- إن تحدي سكان درعا للنظام السوري كان له ثمن باهظ, حيث سيطر علي المدينة مؤخرا مشهد إرهابي بقيام القوات السورية بنشر قناصة فوق أسطح البنايات واقتحام مدرعاتها بشكل مكثف للمدينة, وكذلك شن حملات إعتقال تعسفية واسعة بين سكانها. ونقلت الصحيفة عن شاب سوري فر من المدينة الأسبوع الماضي روايته بأنه اضطر للسير خارج المدينة نحو13 ميلا وسط الغابات خوفا من تعرضه للاعتقال بعد أن قامت قوات الأمن السورية بمداهمة منزله واعتقال والديه. وأوضحت الصحيفة أن وضعا غير إنساني تشهده المدينة, حيث تقوم السلطات السورية باحتجاز الآلاف من سكان درعا والمناطق المحيطة بها- وفقا لرواية بعض الفارين من المدينة- في مدارس المدينة وملعب كرة القدم الرئيسي بها علي نحو أدانته جماعات حقوق الإنسان, كما تستمر قوات الأمن في منعها لأهالي المدينة من الذهاب للمساجد لأداء الصلاة.