شهدت الأزمة السورية تطورا خطيرا اثر دخول حادث إسرائيل طرفا فيها, حيث اطلقت قوات الاحتلال نيران اسلحتها في الهواء بالاضافة الي اطلاق قنابل الدخان علي متظاهرين حاولوا اختراق الحدود . وذلك وسط ابناء عن مقتل4 اشخاص واصابة العشرات جاء ذلك في وقت قتلت فيه سيدة واصيب خمسة اخرون بينهم جندي لبناني في شمال لبنان اثر اطلاق نار عبر الحدود في سورية, بينما قتل قناصون3 اشخاص في تل كليخ. واعلنت قوات الاحتلال بلدة مجدل شمس منطقة عسكرية مغلقة مع اقتراب لاجئين فلسطينيين في سوريا من سياج حدودي.وذكرت تقارير اولية ان متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اختراق السياج تعرضوا لاطلاق الرصاص ولم يتضح علي الفور من الذي اطلق الرصاص اثناء محاولتهم دخول الاراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل, كما تحدث احد شهود العيان عن آلاف الاشخاص, وقال انهم ساروا عبر حقل للالغام وهم يلوحون بالاعلام الفلسطينية السورية. وفي وقت قالت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش اطلاق طلقات تحذيرية للمخترقين قالت القناة الثانية للتيفزيون الإسرائيلي ان ما لا يقل عن4 اشخاص قتلوا واصيب نحو 20 اخرين.جاء الحادث فيما يحي الفلسطينيون يوم النكبة, وذلك في اسوأ اعمال عنف تشهدها المنطقة قبل عقود. من ناحية أخري, قالت مصادر امنية لبنانية ان اطلاق للنار العشوائي من جهة الحدود مع دمشق اسفر عن مقتل سيدة واصابة5 اخرين بينهما لبنانيين اثنين احدهما جندي في القوة الامنية المشتركة لضبط ومراقبة الحدود. وقد شهدت منطقة البقيعة بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية مؤخرا تدفقا للاجئيين سوريين فارين من العنف في سورية, يذكر ان اكثر من 50 الف سوري قد فروا من مدن سورية منذ 28 ابريل الماضي الي لبنان هربا من الاجراءات الصارمة من جانب قوات الامن في منطقة تل كليخ في غرب سوريا. ووفقا لمصادر المعارضة قتل قناصون3 اشخاص بعد خروجهم من احد المساجد في منطقة تل كليخ وذلك بعد انهاء تجمع للسكان في المسجد. علي صعيد متصل, رفضت السفارة السورية في الكويت انطلاق قافلة الكرامة التي تحمل مساعدات انسانية تعدها لجنة شعبية كويتية لارسالها الي مدينة درعا السورية. وذكرت السفارة السورية في بيان امس ان القافلة لا علاقة لها بأية اوضاع انسانية وانما تتعلق باغراض خاصة والجهات التي تقف خلفها تعرف تلك الاغراض جيدا, واضافت السفارة السورية: ان القافلة لا مبرر لها لان المواد الغذائية وغيرها متوفرة لجميع المواطنين بما فيهم سكان محافظة درعا. وفي تعليق علي بيان السفارة السورية بالكويت.. اكد النائب البرلماني الكويتي محمد هايف ان القافلة لاتحمل غير المساعدات الانسانية الغذائية والطبية لفك الحصار عن درعا التي تعيش اوضاعا مأساوية صعبة وكان الحري بالسفارة السورية الترحيب بالقافلة الانسانية. وفي واشنطن: ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان سكان مدينة درعا يفرون خارج مدينتهم خوفا من القتل او الاعتقال وقالت الصحيفة ان تحدي سكان درعا للنظام السوري كان له ثمن باهظ, حيث سيطر علي المدينة مؤخرا مشهد ارهابي بقيام القوات السورية بنشر قناصة فوق اسطح البنايات واقتحام مدرعاتها بشكل مكثف للمدينة وكذلك شن حملات اعتقال تعسفية واسعة بين سكانها. ونقلت الصحيفة عن شاب سوري فر من المدينة الاسبوع الماضي روايته بانه اضطر للسير خارج المدينة نحو 13 ميلا وسط الغابات خوفا من تعرضه للاعتقال بعد ان قامت قوات الامن السورية بمداهمة منزله واعتقال والديه. واوضحت الصحيفة ان وضعا غير انساني تشهده المدينة, حيث تقوم السلطات السورية باحتجاز الآلاف من سكان درعا والمناطق المحيطة بها وفقا لرواية بعض الفارين من المدينة في مدارس المدينة وملعب كرة القدم الرئيسي بها علي نحو ادانته جماعات حقوق الانسان, كما تستمر قوات الامن في منعها لاهالي المدينة من الذهاب للمساجد لاداء الصلاة.