بدأت نيابة أبوكبير بإشراف المستشار حسام النجارالمحامي العام لنيابات شمال محافظة الشرقية تحقيقاتها في أحداث الشغب المؤسفةالتي شهدها مركز شرطة أبوكبير بالمحافظة مساء أمس بعد محاولة فاشلة للهروبالجماعى من السجناء ، ونتج عنها مصرع شاب وإصابة 10 أشخاص من رجال الأمن .وقد انتقل فريق من النيابة برئاسة محمد سراج رئيس نيابة أبوكبير إلى موقعالأحداث لمعاينة مابه من تلفيات فى المنشآت والسيارات الأمنية والحكوميةوالخاصة ، حيث قررت النيابة سرعة ضبط وإحضار مثيري الشغب واستدعاء شهود العيانالذين قاموا بتصوير الأحداث بكاميرات الفيديو والهواتف المحمولة ، كما قررتانتداب خبراء المعمل الجنائي لمعاينة السيارات والمنشآت المحترقة ، وتشكيل لجنةفنية لحصر التلفيات وتحديد قيمتها ، وتكليف الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليهلتحديد سبب الوفاة وما إذا كان قد أصيب بطلق ناري من عدمه ونوعيته ، والتصريحبدفنها .وكانت الأحداث قد بدأت بمحاولة السجناء بمركز شرطة أبوكبير الهروب الجماعي ،وتعدوا على ضابط ودفعوه بعيدا عن بوابة الزنزانة ، إلا أن محاولتهم فشلت ولم يهربمنهم سوى سجينان وتم ضبط أحدهما وإعادته لمحبسه ، وبعد مرور ساعات قليلة علم أهالالسجناء بإحباط محاولة الهرب ، حيث تدافعوا إلى مركز الشرطة واشتبكوا مع رجالالأمن والاعتداء على مركز الشرطة بالزجاجات الحارقة ، وحدث تبادل إطلاق الأعيرةالنارية في محاولة لاقتحام السجن وتهريب ذويهم .وتم إشعال النيران فى 3 سيارات من بينها سيارتان تابعتان للشرطة وثالثةملاكي ، و حرق محول الكهرباء الاحتياطي للمركز ومبنى الجمعية الزراعية الملاصق لهوتحطيم واجهات مركز الشرطة .ونتج عن ذلك مصرع محمد سعد نور - 27 عاما - سباك وإصابة 10 رجال أمن من بينهمالمقدم أحمد عبده فرج بفرقة شمال وأمين ورقيب وعريف و6 مجندين ، وجميعهم مصابونبطلقات خرطوش وجروح قطعية وكدمات وكسور وتم نقلهم للمستشفيات لعلاجهم .تمت السيطرة على الموقف بعد مواجهات دامت لأكثر من 6 ساعات ، وفرض كردون أمنيحول مركز الشرطة ، وتولت النيابة العامة التحقيق .