أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية سمير الصيادأن القارة الإفريقية تمثل سوقا مهما لمصر ليس فقط من المنظور الأمنيوالاستراتيجي، ولكن أيضا في ضوء أهميتها الاقتصادية باعتبارها ثاني أكبر قارة منحيث المساحة وعدد السكان.جاء ذلك خلال قيام الوزير يرافقه هاني سيف النصر رئيس الصندوق الاجتماعيللتنمية، بافتتاح الدور ال 44 بمعرض القاهرة الدولي والذي يستمر حتى يوم 23أبريل الجاري تحت شعار عودة الحياة للسوق المصري، بمشاركة ما يقرب من 300 شركةمحلية وأجنبية تعرض منتجات 4 دول هي: تايلاند وأندونيسيا والصين وسوريا، إلى جانبالشركات الوطنية على مساحة 10 آلاف متر.وقال الصياد إن هناك توجها لتشجيع المشاركة في المعارض الخارجية بالسوقالإفريقي خاصة في ظل رغبة الحكومة لمنح المزيد من التيسيرات للتوجه نحو السوقالإفريقي، وهذا ما تؤكده زيارة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف على رأس وفد وزاريإلى السودان مؤخرا.وأضاف أن الوزارة تعكف حاليا على وضع استراتيجية تتوائم مع التطورات التيتشهدها هذه الدول وتتوافق مع البعد الأمني الحيوي بالنسبة لمصر خاصة بالنسبة لدولحوض النيل.وأشار وزير الصناعة والتجارية الخارجية إلى أن هذه الاستراتيجية ستقوم بصفةرئيسة على التمركز في عدد من المحاور، أهمها محور تحرير التجارة، ومحور تفعيل دورالقطاع الخاص، ومحور الترويج للصدارت المصرية، ومحور تمويل الاستثماارات.وأعلن الصياد أنه يجري حاليا وضع رؤية جديدة لتطوير منظومة المعارض وإضافةمعارض جديدة، مشيرا إلى أن الوزارة من خلال هيئة المعارض تعمل على وضع هذه الرؤيةبالتعاون مع المجالس التصديرية لتحقيق الاستفادة الكاملة من تلك المعارض خلالالمرحلة القادمة.وأكد أن إقامة المعرض هذا العام يعد فرصة كبيرة لعودة النشاط التجاري للسوقالمصري بعد فترة ركود تعرضت لها الأسواق والشركات نتجية ضعف القوة الشرائيةللمستهلكين، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة المزيد من المعارض لتنشيطحركة الأسواق مما يساهم في تصريف الشركات لمنتجاتها ودوران عجلة الإنتاج.
