يشهد موسم نصف العام طرح عدد كبير من الأفلام مقارنة بالأربع سنوات الأخيرة، حيث شهد حتى كتابة هذه السطور طرح أفلام "ديكور" للمخرج أحمد عبدالله و"هز وسط البلد" للمخرج محمد ابو سيف و"ريجاتا" للمخرج محمد سامى و"بتوقيت القاهرة" للمخرج امير رمسيس و"القط" للمخرج إبراهيم البطوط و"قط وفار" للمخرج تامر محسن، و"أسوار القمر" لطارق العريان و"يوم مالوش لازمة" للمخرج أحمد الجندى، و"خطة بديلة" للمخرج أحمد عبد الباسط، بالإضافة إلى فيلم "قدرات غير عادية" المنتظر طرحه الشهر القادم ... كل هذه الافلام وغيرها التي ينتظر طرحها خلال أيام تناولت موضوعات قوية وجريئة، فى عودة قوية للسينما المصرية، ولكن هيمن عليها بعض المشاهد الجريئة التى جعلت بعضها يرفع شعار للكبار فقط ، فالفنانون رفعوا شعار"الجرأة بتجيب فلوس" والرقابة رفعت شعار "إلا الابتذال".. "النهار" من جانبها تفتح القضية في مواجهة ساخنة بين المبدعين والفنانين من جهة، وبين الرقابة من جهة أخرى. رانيا يوسف: لن نضع رءوسنا فى الرمال تجسد رانيا يوسف ضمن مشاهد فيلم ريجاتا شخصية الفتاة البسيطة التى تبيع جسدها من أجل الحصول على المال، وفى سياق الاحداث تتهم بجريمة قتل لا تغير فيها شيئا سوى انها خرجت من السجن لتعمل فى مجال البغاء من جديد .. هل ترين ان المشاهد الجريئة سببا اساسيا فى نجاح العمل ؟ ليس المقصود باختيارنا للمشاهد الجريئة ان تكون اباحية أو أن تهدف الى جذب الجمهور بقدر الاهتمام باداء العمل بحيث ان الفن الجيد لا يمكن ان يتم حظر الابداع فيه او التفكير اذا كان المشهد يقدم دون قبلة او حضن حتى لا يكون جريئا، فأحيانا الشخصية تفرض نفسها على الشاشة و"حشر" المشاهد الجريئة هو الامر الوحيد الذى يعتبر خارجا عن السياق او يوصف بالابتزال. لماذا تعمد المخرج وضع مشاهدك الجريئة فى البرومو اذا كانت المشاهد مبررة دراميا؟ أجسد داخل فيلم ريجاتا شخصية فتاة تضطرها الظروف لأن تبيع نفسها فى مقابل الحصول على لقمة العيش، والسكوت عن هذه الظاهرة امر يؤكد اننا فى رجعية فلا يجب ان نضع رءوسنا فى الرمال وهذه النماذج موجودة فى المجتمع بشكل زائد والدليل زيادة عدد الفتيات اللاتى يبيعن أنفسهن فى شارع جامعة الدول العربية وعبر الانترنت، صحيح أنه ليس كلهن مقهورات ولكن الغالبية العظمى اضطرت لفعل ذلك كى تخرج من الواقع الاليم الذى تعيش فيه. أليس فى استخدام الماكياج بصورة مبالغ فيها والملابس المكشوفة تعمدا للإثارة؟ المخرج له وجهة نظر واضحة فى هذا الامر وهو ان الشخصية لابد ان تظهر مهتمة بجمالها طوال الوقت وأن يسمح للجمهور ان يتعايش معها بالاضافة الى ان ملابسى فى الفيلم ليست جريئة بقدر ماهى معبرة عن الواقع المؤلم وانا لا يهمنى الجمال بقدر اهتمامى باداء الدور، بالاضافة الى ان الالفاظ التى تلفظت بها داخل الاحداث موجودة فى السيناريو ووافقت عليها الرقابة. حورية فرغلى: وضعنا أيدينا على المسكوت عنه تجسد حورية فرغلى ضمن احداث فيلم هز وسط البلد شخصية فتاة تعمل لدى هياتم القوادة والتى تجعلها تبيع جسدها ولكن للسيدات رواد محل الازياء التى تعمل فيه، لم ترتد الشخصية ملابس جريئة بقدر اهتمامها بتجسيد شخصية الفتاة التى تبيع نفسها من اجل المال. هل ترين ان المشاهد الجريئة سببا اساسيا فى نجاح العمل ؟ الجرأة مطلوبة اذا كان لها تفسير، والفنان لا يمكن ان يضع نفسه فى المشاهد الجريئة فقط ليقول ان هذه المشاهد سبب نجاح او فشل ولكن السيناريو هو المتحكم الاول والاخير فى تقديم المشاهد ومن الممكن ان تكون المشاهد الجريئة هى الاساس الذى يقوم عليه الفيلم وفى فيلمى هز وسط البلد اجسد شخصية فتاه تبيع نفسها من اجل المال وهو الارهاب المادى الذى يعانيه البعض خلال البحث عن قوت يومهم. لماذا تعمد المخرج وضع مشاهدك الجريئة فى البرومو؟ وجهة نظره ولم اقدم فى الفيلم مشهدا مبتذلا لكنى اعتمدت على الحوار الجريء وهو نابع من الواقع الذى نعيش فيه فكل الكلمات التى قلتها اثناء الاحداث مطلوبة لان الشخصية تعمل لدى قوادة معروفة وهذا نابع من كيان شخصيات موجودة فى المجتمع والسيئ موجود والحسن ايضا موجود. اتهمتِ فى الفيلم بانك تتعمدين الاثارة وظهر ذلك من خلال وضع الماكياج الزائد والملابس المكشوفة؟ على العكس أعتقد ان الاثارة هى الموجودة فى الواقع، ولا أفهم السر وراء هدم كل عمل جيد، لأن به مشاهد جريئة فاذا كانت الرقابة تمنع شيئا مثل هذا فلتوقف تصوير الفيلم قبل بدايته بالاضافة الى ان حرية الابداع اذا كانت موجودة بشكل حقيقي ما كنا وصلنا لهذه النتيجة من التفكير السطحى الذى يعتمد على الجنس اكثر منه الفكر العقلانى. نجلاء بدر: لا نمثل أفلام بورنو تجسد نجلاء بدر ضمن مشاهد فيلم قدرات غير عادية شخصية فتاة جريئة تسعى للوصول لقلب المخترع المصرى الذى يجسد دوره خالد ابو النجا وضمن الاحداث ترتدى البكينى وتفتعل الاغراء ... هل ترين ان المشاهد الجريئة سببا اساسيا فى نجاح العمل ؟ لا ارى ضررا فى ان تقدم مشاهد جريئة فى السينما خاصة إذا كان هناك تصنيف عمري فى الرقابة، بالاضافة الى ان المشهد سواء كان جريئا او غير جريء لا يمكن ان يكون زائدة على الاحداث واذا شاهد الجمهور فيلما ورأى أن به مطا وتطويلا فإنه يقاطع العمل، ويفشل الفيلم، فنحن لا نقدم أفلاما بورنو. لماذا تعمد المخرج وضع مشاهدك الجريئة فى البرومو اذا كانت المشاهد مبررة دراميا ؟ المخرج داود عبد السيد عندما سألته عن سبب زيادة القبلات والاحضان فى الفيلم قال إن السينما لا تكون حقيقية الا اذا كانت معبرة عن الواقع، والأصل فى الاشياء ان المرأة سبب للإغراء والدور فى الفيلم يحتاج منى ان اظهر ذلك، فالمشاهد مبررة دراميا ووضع الفيلم للكبار فقط لا يضرنى فى شيء بل على العكس اعتقد ان العمل الجيد فقط هو الذى يثبت نفسه، وكثير من الاعمال التى واجهت مشاكل مع الرقابة هى التى ظلت خالدة حتى الان لانها تعبر عن الواقع. اتهمتِ فى الفيلم بانك تتعمدين الاثارة وظهر ذلك من خلال وضع الماكياج الزائد والملابس المكشوفة ؟ أنا رهن اشارة المخرج واذا قرر ان يظهرنى بهذا الشكل فلا يمكن أغير رأيه، بالاضافة الى اننى ارتديت المايوه على البحر وهذا مقبول فى السينما ولا اعتقد اننى اظهر بشكل مستفز طالما اننى ارتدى الملابس المناسبة فى مكانها المناسب واعتبر ان من يتحدث عن الملابس بهذا الشكل مريض لان مواقع التواصل الاجتماعى والواقع الان اصبح اكثر عهرا من السينما وملابس بطلاتها .