قالت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" إن كبار مراجع الدين الشيعة يطالبون بدور أكثر فاعلية للأزهر من أجل تعزيز الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية. من جانبه، أعرب شيخ الأزهر الدكتور الطيب في لقاء جمعه برئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، عن أمله أن تؤدي مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية من خلال الحوار وتشاطر الرأي البناء بين علماء الدين في العالم الإسلامي إلى نتائج ملموسة في إطار تعزيز الوحدة الإسلامية وتحقيق مصالح الأمة الإسلامية. وأشار الطيب إلى المؤامرات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية من قبل الأعداء، محذرا من استهدافها بافتعال الصراعات الطائفية والمذهبية بها. ودعا شيخ الأزهر، علماء الدين في العالم الإسلامي إلى بذل جهودهم للحيلولة دون ظهور الخلافات والفرقة بين مختلف الفرق الإسلامية، واصفا الوحدة والتضامن بين العالم الإسلامي بالعامل الهام لإحلال السلام والاستقرار والأمن في أنحاء العالم. وأكد الطيب أن "الأعداء بصدد خلق الصراعات المذهبية والاثنية بين الدول العربية والإسلامية في سياق المصالح غير الشرعية لأعداء الأمة الإسلامية، ومن هنا ينبغي على علماء العالم الإسلامي بذل قصارى جهودهم للحؤول دون حصول الخلافات والفرقة بين التيارات الإسلامية المختلفة، سواء الشيعة أم السنة والتوصل إلى تفاهم وحوار بين المذاهب الإسلامية". واعتبر شيخ الأزهر وحدة وتلاحم العالم الإسلامي عاملا مهما لتعزيز الإسلام والاستقرار في أنحاء العالم الإسلامي. وضمن توجيهه الشكر لدعوة الشيخ الاراكي للمشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية، أعلن الدكتور الطيب عن استعداد الأزهر التعاون والتشاور بين علماء ومراجع العالم الإسلامي لمواجهة مخططات أعداء الإسلام والتنوير في أواسط الأمة الإسلامية كي لا تنتشر المسائل المسببة للفرقة ومنع أي إهانة توجه لمقدسات المسلمين. وكان رئيس مكتب رعاية مصالح الإيرانية بالقاهرة سلم الدكتور الطيب دعوة رسمية من الشيخ الأراكي الأمين العالم للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية للمشاركة في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، بطهران، معربا عن أمله في أن يبعث تعزيز أواصر العلاقات والتلاقح الفكري بين الحوزة العلمية في قم المقدسة والأزهر الشريف على تمتين الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية.