حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من وجود مخططات صهيونية وغربية تستهدف وحدة الأمة الإسلامية وتسعى لإثارة الطائفية والخلافات المذهبية بين السنة والشيعة وتحاول أن تلعب على وتر الطائفية والمذهبية لتفرق كلمة المسلمين وشق الصف العربي الإسلامي. أعرب شيخ الأزهر، خلال استقباله اليوم وفدا ايرانيا من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، عن أمله أن تتخلص مساعي الوحدة بين المسلمين من كل السلبيات التي تحول دون التفاهم بين المذاهب الإسلامية. وعلى رأس هذه السلبيات محاولة بعض المتعصبين من الطرفين الكيد للطرف الثاني، ما يعد عقبة حقيقية في مسيرة التفاهم والحوار. من جانبه، أكد الدكتور محمد حسن تبرائيان مساعد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بإيران، حرص بلاده على التقريب بين المذاهب الإسلامية وعقد المؤتمرات والندوات تحت رعاية الأزهر الشريف والمجمع، للتقريب بين السنة والشيعة ومواجهة الخلافات المذهبية. قال تيبرائيان في تصريحات عقب لقائه أمس الخميس الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بمشيخة الازهر ، أن انشطة المجمع تهدف الى التصدي للخلافات المذهبية وعرض المشتركات في الأصول الإسلامية، مرحبا بالتعاون والتنسيق مع الأزهر الشريف في هذا المجال. كما قدم تيبرائيان دعوة للإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب لزيارة إيران وإلقاء محاضرة في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، موضحا أن شيخ الأزهر وعد بدراسة الدعوة. من جانبه قال السفير مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة ، أن زيارة تيبرائيان للقاهرة للمشاركة في اعمال لجنة تنسيق العمل الدعوي الإسلامي المشترك التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ، حرص خلالها على زيارة الأزهر الشريف الذي يتمتع بمكانة كبيرة لدى العالم الاسلامي ، مؤكدا ترحيب بلاده بالتعاون مع الازهر الذي يمثل الاسلام السني الوسطي المعتدل . قال السفير أماني إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد خلال اللقاء على ضرورة التقريب ين المذاهب الاسلامية وتحقيق الوحدة ونبذ الفرقة، مشيرا إلى أن أعداء الأمة الإسلامية يحرصون على إثارة الخلافات المذهبية لتفتيت الأمة والاستيلاء على مقدراتها وتنفيذ مخططاتهم ضد الاسلام والمسلمين. كما أشار إلى حرص الأزهر الشريف على مواجهة دعاوى الفتنة والتصدي لحملات إثارة المذهبية في ظل الثورات العربية.
