قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إنه لابد من تكاتف الجهود الوطنية من كافة القوي والجهات لاسيما مجهودات شباب العلماء وأصحاب الاختراعات التي من شأنها أن تسير بالوطن التنموية إلي الأمام. وأضافت "الجبالي"، خلال حوارها مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج "صالة التحرير" المذاع علي فضائية "صدي البلد"، أنه لابد من التركيز علي إرسال البعثات من أوئل الجامعات الي الخارج لان ذلك يوثق الاختراعات والأبحاث الجديدة، لافتة الي ان بداية النهضة التي حققها محمد علي جاءت من خلال تلك البعثات. وقالت الجبالي، إنه ينبغي علي النخبة الفكرية والسياسية أن تُنحي القضايا الخلافية جانباً، وتفتح حوارا وطنيا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ويخرج عن هذا الحوار رؤي واضحة ترسم سياسات المستقبل وتضع حلولاً للمشكلات التي تواجه الوطن، وتكشف المخططات الخارجية التي تُحاك بمصر. وأضافت "الجبالي"، أن كافة الثوارت السابقة ترسم خطة مستقبلية ، وهذا ما فقدته ثورتا 25 يناير و 30 يونيو بفضل الصراع علي مصالح شخصية بين كافة الفئات ، باعتبار أن هناك مكاسب شخصية لابد أن تتحق ويتقاسمها الجميع متغافلين أن الهدف الأساسي من الثورات نشر العدالة الاجتماعية وحرية الرأي بعيدا عن المكاسب الشخصية. ولفتت "الجبالي"، إلي أنها تناشد تلك النخبة ان تقرأ ميثاق الشرف لثورة 23 يوليو والذي رسم الخطط والرؤي التي سارت عليها القيادة المصرية من تنمية وسياسة والحوار المجتمعي وغيره من أمور الدولة. وواصلت الجبالي، إن كافة الأنظمة الانتخابية بها عيوب ومميزات ولن يخلو أي نظام انتخابي من تلك العيوب لانه بفعل بشر قابل للصواب والخطأ. وأضافت "الجبالي"، أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الحالي وضع في حساباته المعيار الدستوري وبناء عليه تم اختيار عدد الدوائر بناء علي التوزيع الجغرافي للسكان وليس علي المعيار الشخصي للأحزاب وهذا ما نص عليه دستور مصر. ولفتت "الجبالي"، إلي أن تطوير مصر لن يتم إلا بتطوير القوي السياسية التقليدية التي ربما لا تتغير بسهولة وتحتاج الي نوع من التوعية وتغيير الثقافة من المصالح الشخصية والمحسوبية الي الكفاءة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل شئ.