صرح إريك شوارتز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكيةلمكتب اللاجئين والهجرة والسكان بأن الوضع الإنساني في المنطقة نتيجة للنزاعالعنيف في ليبيا موضع اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما مما نتج عنه استجابةسريعة لدعم الدول المجاورة .. مؤكدا أن بلاده فرضت المزيد من العقوبات على النظامالليبي وتشجع الدول الأخرى تبني نفس الإجراءات، وذلك في جهود لإنهاء العنف فيالبلاد.وأضاف شوارتز في تصريحات صحفية قبيل مغادرته القاهرة صباح اليوم أن حل هذهالأزمة الإنسانية يأتي برحيل العقيد معمر القذافي عن السلطة والسماح لمرحلةالانتقالية لمستقبل أفضل في ليبيا .. موضحا أنه تم إرسال فريق لتقييم الاحتياجاتالإنسانية على الحدود وقامت عشر طائرات عسكرية الأمريكية بنقل حوالي ألف منالمصريين العالقين على الحدود، فضلا عن توفير تمويل مالي للمنظمات الدولية.وأفاد بأنه بحث خلال زيارته للقاهرة مع المسئولين من منظمة الهجرة الدوليةوالمفوضية العليا لشئون اللاجئين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني سبل تقديمالدعم للعمليات الإنسانية وتوفير المساعدات للأجانب الفارين من دولة ثالثةوالقادمين من الحدود المصرية الليبية لإعادتهم إلى بلادهم وهي العملية التيتستغرق عدة أيام.وقال إن هناك نحو خمسة آلاف شخص أغلبهم مواطني دولة ثالثة موجودين على الحدود المصرية الليبية، مما يتطلب من المنظمات الدولية توفير مأوى لهم حتى إعادتهم إلى بلادهم بينما هناك حاجة إلى استمرار عمليات خروج الفارين على الحدود التونسية الليبية وإعادتهم إلى بلادهم .. مشيرا إلى أنه يوجد حاليا نحو 20 ألف شخص مندولة ثالثة على الحدود التونسية.وذكر أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين توفر المواد الضرورية غير الغذائية منبينها حقائب صحية والاحتياجات الضرورية والخيام .. مشيرا إلى أن أكثر من 200 ألفشخص غادروا البلاد من الحدود المصرية والتونسية، ولكن هناك خطة طوارىء للتعامل معإمكانية خروج نحو مليون مصري من ليبيا وكثير من العمال الأجانب هناك.وأشار إلى أن بلاده وفرت 13 مليون دولار لمنظمة الهجرة الدولية لتمويلعملياتها في هذه المنطقة .. معربا عن قلقه من القيود المفروضة علي خروج المهاجرينمن ليبيا.من جانبها، قالت نانسي ليندبورج مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةللشئون الإنسانية والنزاع والديمقراطية إن زيارتها لكل من مصر وتونس جاءت للتعرفعلى الاحتياجات الإنسانية .. مشيرة إلى أن بلادها أعلنت مؤخرا عن دعم إضافي يقدربنحو 17 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية لمنظمات المجتمع المدني الدوليةووكالات الأممالمتحدة، مما رفع من مساهمات الولاياتالمتحدة إلي 47 مليون دولار.وأضافت أن هذا التمويل يهدف إلى تقديم المساعدات للفارين من ليبيا من الحدود المصرية - الليبية والتونسية الليبية، فضلا عن دعم المجتمعات التي تضررتاقتصاديا، خاصة مع خسارة عوائد المهاجرين والسياحة .. مؤكدة أن بلادها تتطلع إلىالتعاون مع الدول المجاورة لليبيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبيللتعامل مع هذه الأزمة.وأكدت أن بلادها تدعم المرحلة الانتقالية في مصر وإجراء انتخابات حرة ونزيهةودعم الاقتصاد الوطني الذي تأثر بالأحداث الأخيرة من خلال تقديم 150 مليون دولار.