أكد رئيس هيئة الجمارك السودانية اللواء سيف الدين عمر سليمان، أن افتتاح المعابر الحدودية مع دول الجوار تعد إحدى أهم إستراتيجيات عمل الجمارك خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن معبر "أشكيت- قسطل" الحدودي بين مصر والسودان الذي تم افتتاحه مؤخرا، يعد نموذجا ومشروعا تجريبيا في إطار تطوير نظام العبور الجمركي على المستوى الإقليمي. جاء ذلك لدى افتتاحه اليوم الخميس بالخرطوم ورشة عمل حول "تسهيل التجارة الدولية والمشغل الاقتصادي" والتي تقام ضمن منظومة التعاون الفني بين منظمة الجمارك العالمية وهيئة الجمارك السودانية. وأكد اللواء سليمان أن الجمارك السودانية استعدت بشكل إيجابي لتنفيذ خطة إنشاء العديد من المعابر البرية مع دول الجوار على حدود كل من إريتريا، إثيوبيا وتشاد، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح المعبر الحدودي الثاني "أرجين" بين مصر والسودان -غرب النيل- خلال مارس من العام المقبل. وأضاف أن السودان أحد الدول التي تهتم بسلسلة تزويد وتسهيل التجارة الدولية، والذي لا يتأتى إلا عبر البرنامج المعد لذلك، (برنامج سيف) الذي تبنته منظمة الجمارك العالمية، والذي ينطوي على محورين، محور الجمارك والقطاع الخاص ومحور آخر وهو العلاقة بين الجمارك والوحدات الحكومية الأخرى. وأشار رئيس هيئة الجمارك السودانية، إلى أنه سيتم خلال برنامج عمل الورشة، التدريب على بناء القدرات وتأهيل ضباط الجمارك على الأدوات الحديثة لتطوير وتسهيل التجارة وخاصة في المعابر، لافتا إلى أنه تم اتخاذ معبر "أشكيت- قسطل" الحدودي بين مصر والسودان كموقع تجريبي للتدريب والتأهيل. وقال إن منظمة الجمارك قدمت إطار عمل ينطوي على عدة معايير لتأمين وتسهيل التجارة الدولية للوصول للعالمية ومفهوم المشغل الاقتصادي المعتمد، أحد النماذج الدولية لدعم عملية تأمين التجارة وهو ما يعرف "بالقائمة الذهبية"، ويتضمن العديد من الأطراف من مصنعين وموردين ومصدرين ومخلصين ووسطاء. وأكد اللواء سليمان، أن من أهم أهداف هذه الخدمة دعم الاقتصاد الوطني وزيادة تدفق البضائع الواردة والصادرة وتفعيل التعاون بين الجمارك والشراكات المميزة في مستوى الالتزام بالقوانين واللوائح الجمركية وأيضا القوانين واللوائح الأخرى ذات الصلة.