أكدت مصادر بالإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من فريق الأمن القومي بشأن تقديم مراجعة جديدة للإستراتيجية الأمريكية في سوريا، بعد أن ثبت للجميع أنه لن يتم إسقاط تنظيم "داعش" الإرهابي دون حل سياسي. واعتبرت المصادر أن الطلب الرئاسي بمثابة تراجع عن الاتجاهات السابقة للإدارة الأمريكية التي كانت تتنبأ بنجاحها في إسقاط داعش دون التوجه للتخلص من حكم الرئيس بشار الأسد. وحسب المصدر الذي لم تفصح الشبكة الأمريكية عن هويته، عقد أوباما خلال الأسبوع الماضي أربعة اجتماعات في البيت الأبيض لبحث هذه القضية، وطلب منهم مراجعة مدى انسجام الإستراتيجية الموضوعة ضد "داعش" مع الموقف من الصراع في سوريا، مؤكدًا أن هزيمة التنظيم الإرهابي لا يمكن أن تتم خارج الأراضي السورية. من جهة أخرى، نفت مصادر أخرى في الإدارة الأمريكية وجود أي مراجعة للإستراتيجية، موضحة أن الأمر اقتصر على وجود قلق حول فاعلية بعض الجوانب الأساسية في الإستراتيجية القائمة.