أكد ويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية حرص بلاده على تقديم كافة اشكال الدعم لمصر للعبور نحو الديمقراطية والتحديث وتحقيق النمو الاقتصادي بعيد الأمدوأوضح أن الولاياتالمتحدةالامريكية لديها إيمان عميق بقدرة مصر على عبور هذا الطريق وهي تقدم بذلك مثالا يحتذى لباقي دول المنطقة ، معربا عن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقديم كافة أشكال المساعدة ،مضيفا : أن مصر تتبنى عملية سياسية تستهدف الوصول للتغيير السياسي السلمي .وقال إنه سيعمل مع المستشار الامريكي المكلف بالتعاون الاقتصادي مع مصر على الاستماع الى أولويات المصريين ، داخل الحكومة وخارجها ، لفهم أفضل السبل حول كيفية التعامل مع هذه الأولويات ،و ليكون لنا دور مساعد في هذه المرحلة ، وعلى المدى البعيد سوف نساند العملية الرامية للتحول الديمقراطي والدستوري وإجراء انتخابات والعمل على إنهاء حالة الطوارئ بحيث تتحقق عملية التحول الديموقراطي ،معربا عن تطلع بلاده الى أن تبقى شريكا قويا لمصر والمصريينجاء ذلك في تصريحات له عقب لقائه مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية اليوم - وذلك في اطار جولته الحالية بالمنطقة - والذي تناول الاحداث الجارية في عدد من الدول العربية وكذلك تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .وقال بيرنز : أن المباحثات ركزت على التطورات في مصر ، والمنطقة ، لافتا الى أن هذه لحظة واعدة بالنسبة لمصر والمصريين ، حيث بدأت مصر فيها التحول إلى الديمقراطية ، و التحول السلمي الذي جرى عبر الاحتجاجات في ميدان التحرير، والذي أحدث أثره وسمعت أصداؤه في المنطقة والعالم .وعبر بيرنز عن احترام واعجاب الامريكيين بما قام به المصريون ، والتقدم الذي حققوه ، لكنه اشار في الوقت ذاته الى أن الوصول إلى نهاية الطريق لن يكون سهلا ، وهذا طريق سيسلكه المصريون بأنفسهم .من جانبه قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية : أنه بحث مع بيرنز الأوضاع الجارية والمتغيرة في المنطقة وكذلك الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ضوء قرار مجلس الامن الأخير بشأن الاستيطان والرؤية العربية حول استخدام الولاياتالمتحدةالامريكية حق النقضالفيتو وتداعياته السيئة على عملية السلام ، ووصف موسى المحادثات بأنها كانت جيدة وصريحة .وأضاف موسى : ان موقفنا من الفيتو معروف نظرا لأثره السيء الكبير الذي ترتب على استخدامه ، مضيفا : اننا ننظر حاليا في كيفية العمل العربي المشترك مع الفلسطينيين والدول العربية بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع هذا الموقف .وعن تطورات الأوضاع في ليبيا ،قال موسى انه في غاية الانزعاج من هذه الاوضاع ، لافتا الى ان الامانة العامة للجامعة العربية أصدرت بيانين اليوم وأمس عبرت فيهما عن الانزعاج الشديد والقلق البالغ والأسى والحزن للضحايا الذين سقطوا وطالبنا بوقف استخدام العنف.وأوضح موسى : أن هناك أوضاعا جديدة في المنطقة تقتضي حوارا لا صداما ، ونرجو أن ينتهي هذا الامر بسرعة .و حول اتهامات سيف الاسلام نجل القائد القذافي للمصريين والتونسيين بالمشاركة المسلحة في اعمال العنف في ليبيا ، عبر موسى عن اندهاشه لهذا التصريح وقال : انه قرأ انباء حول مغادرة آلاف التونسيين الى ليبيا ولا ادري ما اذا كان المصريون يغادرون مثلهم ام لا، مؤكدا أن المهم الآن هو أن تهدأ الامور وتستأنف الحياة الطبيعية في هذا الدولة العربية العزيزة علينا جميعا.وردا على سؤال حول ما تردد حول امكانية تأجيل القمة العربية المرتقبة في بغداد في ضوء التطورات الراهنة ، قال موسى : انه يفضل عدم الخوض في هذا الموضوع الآن ، نظرا لقرب انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب بداية الشهر المقبل والذي سيناقش هذا الامر وسيكون هناك توافق ايجابي على التشاور حول القرار الخاص بانعقاد القمة.