فى مؤشر على فقدان قطر عرش إنتاج وتصدير الغاز الطبيعى، وخلافة إيرانوماليزيا لها، قالت مجلة «أويل برايس» الاقتصادية إنه من المتوقع أن يتفوق الإنتاج الإيرانى من الغاز على قطر، بعد أن أعلنت إيران عن استخراج كميات كبيرة فى حقل «بارس» بحلول 2018، واستكمال خمس مراحل من تطوير الحقل الذى يزيد إنتاج الغاز بمقدار 400 مليون متر مكعب غاز، ويزيد إنتاج الغاز المكثف بمقدار 600 ألف برميل يومياً، فيما تنتج حالياً أكثر من 300 مليون متر مكعب يومياً من الغاز و0.4 مليون برميل يومياً من الغاز المكثف. وقالت المجلة إن ماليزيا، الدولة الناشئة فى هذا المجال، ستتجاوز قطر فى إنتاج الغاز فى غضون 10 سنوات. ونوه التقرير بأن ماليزيا تُعد بالفعل أكبر مورد للغاز الطبيعى المسال فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومن المتوقع أن تنمو وتزيد قدرتها الإنتاجية من 2.5 مليون طن سنوياً فى 2013 حتى 26 مليون طن سنوياً بحلول عام 2022، فى حين قُدر الإنتاج القطرى العام الماضى ب20 مليون طن سنوياً، وفى الوقت نفسه تخطط ماليزيا لبعض المشروعات التوسعية الكبيرة، بما فى ذلك فى توسيع مجمعها الرئيسى للغاز الطبيعى المسال، وكذلك اثنين من مشروعات الغاز الطبيعى المسال العائمة، فضلاً عن الاتفاقات مع شركة «جلادستون» العالمية للغاز الطبيعى المسال فى أستراليا. وأكد التقرير أن مصدرى الغاز سيضطرون إلى بذل جهد أكبر للحصول على مشترين، وأن المنافسة تزداد عنفاً، لدرجة أن الموردين بدأوا يشعرون بالمشكلات، لأن المشترين باتوا يتحاشون العقود طويلة الأجل التى يرغب المصدرون فى توقيعها، رغم استثمار موردى الغاز الرئيسيين أموالاً طائلة فى أستراليا من أجل جعلها مصدر الغاز المسال الأول فى آسيا والمحيط الهادئ، لوجود العديد من كبار المستهلكين، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين بالقرب منها، إلا أن المستثمرين فى الغاز الأسترالى لا يتوقعون تطوراً كبيراً على المدى القريب.