علمت مصادر أن المطالب التى طرحتها مصر على الوفد الإسرائيلي الذى وصل إلى القاهرة؛ لبحث التهدئة في قطاع غزة تضمنت إنشاء ميناءين تستفيد منهما مصر وغزة على السواء. وسلمت مصر قائمة المطالب للوفد الإسرائيلي الذى ضم يورام كوهين، رئيس "الشاباك"، وعاموس جلعاد، رئيس اللجنة السياسية بوزارة الدفاع، والمحامى اسحق مولخو، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي . وبحسب مصادر بالخارجية المصرية، فإن المطالب تتضمن رفع الحصار عن غزة، والإفراج عن المعتقلين، وتفعيل وقف إطلاق النار بشكل نهائي، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة والضفة، إضافة إلى إنشاء ميناءين "جوي وبحري"؛ لربط غزة برفح بالضفة الغربية. كما طالبت مصر إسرائيل بتوسيع منطقة الصيد البحري لمسافة 12 ميلاً من شواطئ غزة. وبدأ صباح الثلاثاء سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة. وأعربت الحكومة المصرية، اليوم، عن أملها في مد فترة الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تنتهي في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي. وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الفنزويلي، إلياس جاوا، قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن "الهدنة مازالت قائمة، ونأمل أن يتم مدها، لكي يتم التعامل مع كافة القضايا، بما يوفر الدعم لقطاع غزة وكسر الحصار وفتح المعابر الإسرائيلية، لضمان عدم تكرار هذا العمل الخطير". ومضى شكري قائلا إن "المفاوضات الحالية في القاهرة تؤكد أهمية السلام"، مشيرا أن الوفد الإسرائيلي وصل بالفعل إلى القاهرة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني. وأوضح أن الغرض من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية هو "إطلاع الجانبين على الموضوعات ذات الاهتمام لكل منهما". وقال نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، إن المبادرة المصرية هى المخرج الوحيد للأزمة فى غزة، موضحًا أن أهم مطالب مصر من إسرائيل خلال المبادرة هى وقف عمليات القتل الجماعي وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتحديدًا الأطفال والدخول فى مفاوضات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضى الفلسطينية محذرًا من خطورة الانجراف نحو قضايا هامشية وجزئية مقابل إهمال القضية الأهم وهى إنهاء الاحتلال. وقال ناجى الشهابي، منسق التيار المدني، إن إجراء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من خلال وفد موحد يمثل الفصائل الفلسطينية الرئاسية من فتح وحماس والجهاد لأول مرة فى تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلى والمفاوضات، هو أمر يحسب للإرادة السياسية القوية لمصر الجديدة فى عهد قائدها عبدالفتاح السيسى، كما أن إجراء المفاوضات فى القاهرة وفق المبادرة المصرية هو انتصار للقاهرة وهزيمة لأنقرة وقطر والتنظيم الدولى للإخوان.