هجوم شديد شنه النقاد على الفنان محمد سعد لرداءة مستوى مسلسله «فيفا أطاطا»، حيث اتهموه بالفجاجة، وقالوا إن تكرار شخصية «أطاطا» التى قدمها من قبل فى فيلم «عوكل» ما هو إلا إفلاس فنى، وانتقدوا أيضاً تكرار إيفيهات وصفوها بالمبتذلة. ووصف الناقد نادر عدلى، مسلسل «فيفا أطاطا» بأنه ضعيف للغاية، معتبراً أن شخصية أطاطا القبيحة التى ظهرت مرة أخرى لتضحكنا مفتعلة والشخصيات القبيحة يستحيل أن تكون إلا مصدراً للقبح. وقال «عدلى» إن وجود العنصر التاريخى فى المسلسل من خلال كبار قريش وأهل قرية دانشواى التى وقعت فيها حادثة الإعدام الشهيرة لا يزيد عن كونه إفلاساً فنياً ومبالغاً فيه وليس له أى معنى، مؤكداً أن محمد سعد نجح فى بداياته السينمائية من خلال فيلم «اللمبى»، لا لشىء سوى أنه كان يعكس حالة الفوضى التى كانت موجودة فى الشارع المصرى قبل الثورة، وكان أصحابها من المنتمين للطبقة الدنيا، فجاء الفيلم ليعرف الجميع على شخصية من هذه الطبقة التى نقابلها فى الشارع ونفشل أحياناً فى تفسير تصرفاتها، لكن تكرار شخصية «اللمبى» حسب «عدلى»، هو استنساخ ممل وساذج وغير مضحك على الإطلاق. من ناحيته قال الناقد طارق الشناوى إنه حينما يأتى فنان ليعيد تقديم شخصيات من أرشيفه فهو يضع خياله تحت قيد وسقف الشخصيات التى سبق أن قدمها من قبل فهو يحتل الشاشة بمساحات كبيرة هذا العام بمسلسله حيث يجسد شخصيتى «اللمبى وأطاطا» وهذا إن دل على شىء فهو يدل على أن محمد سعد ليس لديه الثقة فى أن يقف أمامه أحد من الفنانين. ووصف «الشناوى»، محمد سعد بأنه لا يحب المغامرة وبالتالى فسقف إبداعه محدود، ناصحاً إياه بأن يقفز من هذه الشخصيات التقليدية لأن بداخله ممثلاً حقيقياً. «فقير رغم الفكرة الجيدة التى تدور فى إطار الانتقال بين العصور المختلفة»، هكذا وصفت الناقدة فايزة هنداوى، المسلسل، موضحة أنه لولا بعض الإيفيهات التى يقدمها لم يكن هناك أى جديد، لأن شخصية «أطاطا» لم تستهلك مثل شخصية اللمبى، وقالت: «محمد سعد عليه إعادة ترتيب أوراقه حتى لا يخسر جمهوره للأبد».