سيطرت خطبة الوحدة الوطنية اليوم على اغلب المنابر بمختلف مساجد مصر سواء كانت تابعة لوزارة الأوقاف أو تابعة للجمعيات الإسلامية.حيث أكد ائئمة المساجد بداية من مسجد عمرو بن العاص أقدم المساجد الموجودة فى مصر مرورا بمسجد الجامع الأزهر والحسين وانتهاء بالزوايا والمساجد الصغيرة على العلاقة الطيبة بين المسلمين والأقباط منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ فجر الإسلام عندما أمر أصحابه فى المرة الأولى بالهجرة إلى الحبشة الذي كان يحكمها الملك النجاشي النصراني وفى ذلك تأكيد على قوة العلاقة والترابط بين أهل الكتاب واستشهد بقوله تعالى ولتجدنّ أقربهم مودّة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى كما استمرت العلاقات الطيبة فى عهد عمر بن الخطاب الذي أبقى على الكنائس عندما قام بفتح بيت المقدس من الاحتلال الروماني.وحذر ائئمة المساجد من ممن يبغون الفتنة فى مصر وتمزيقها مثلما حدث فى العراق وأكدوا أن الدين الاسلامى ينبذ العنف ويدعوا إلى السلام والمحبة وان مصر سوف تظل قوية ومتحدة وآمنة إلى يوم الساعة.وقال الشيخ إسلام احمد إمام مسجد عمر بن الخطاب بشبرا أن الحديث بهذا الشأن لا يستدعى وجود تعليمات من وزارة الأوقاف لذكره فى خطبة الجمعة لكنه واجب على كل مسلم واعي متزن يفهم تعاليم دين الإسلام كما ينبغي ,وأكد على أن العلاقة بين المسلمين والأقباط فى مصر ستظل قوية راسخة وان مصر لن يتمكن أعدائها أبدا من تمزيقها وتشتيت وحدتها والتفرقة بين مسلميها وأقباطها وكلنا نسيج واحد.