أكد خطباء وأئمة المساجد في بنى سويف، فى خطبة الجمعة أن حادث الإسكندرية، هو مصاب ألم بالأمة كلها ولا يمكن أن يكون مرتكبه ينتمى للإسلام، لأن الإسلام دين أقر حرية العقيدة بل وصان مقدساتها. وأوضحوا أن أول من وقف بجانب الدعوة الإسلامية فى بدايتها وحمى المسلمين المهاجرين هو النجاشى ملك الحبشة، وكان نصرانيا وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما مات، صلاة الغائب، واستقبل النبى نصارى نجران بالمسجد بل وخصص لهم مكانا للصلاة فى الفترة التى قضوها. وأوضح الأئمة أن الإسلام حرم قتل النفس إلا بالحق وحرص حتى فى حالة الحروب على عدم التعدى على الآمنين. وضرب كثير من الخطباء مثلا بوصية أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب وهو ذاهب لأحد الفتوحات حيث قال: "تمرون على أقوام يتعبدون فى صوامعهم فاتركوهم وما يصنعون ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا تهدموا بيتا لهم فيه حق ولا تقطعوا شجرا ولاتحرقوا زرعا"، فكيف نظن بأتباع هذا الدين أن يصدر عنهم مثل هذه الأعمال الإجرامية. وأكد رمضان عبد المحسن، مدير الدعوة بمديرية الأوقاف ببنى سويف أنه تم إرسال خطابات لجميع الأئمة والخطباء بكل مساجد المحافظة بضرورة التركيز على دور الإسلام فى حماية الآخرين، وعدم إزهاق الأرواح والحث على الترابط والتراحم والأخوة بين أبناء الأمة. أضاف أن المديرية قامت بتقديم واجب العزاء للإخوة الأقباط بمطرانية بنى سويف وببا وناصر والفشن، وشاركت فى كثير من ندوات الوحدة الوطنية، ونددت بهذا الحادث إلى جانب مشاركتها قيادات المحافظة فى تقديم التهانى بمناسبة عيد الميلاد المجيد. من ناحية أخرى أدى الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف صلاة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بمركز ناصر، وعقب الصلاة ندد جموع المصلين بالحادث الأليم، وطالبوا شباب الأمة بضبط النفس وعدم الانجرار وراء دعاة الفتن والإشاعات المغرضة، التى تبث فى رسائل المحمول منذ وقوع الحادث.. وتوجه المحافظ بعد الصلاة إلى دير الأنبا بولا بمركز ناصر لتقديم التهانى بعيد الميلاد المجيد.