ادان خطيب جامع عمرو بن العاص في خطبة الجمعة اليوم الفيلم المسيئ للرسول صلى الله عليه، طالب أن يكون لدى المسلمين وعى دينى أكثر من ذلك والبعد عن الإشاعات وأن يكون لديهم إيماناُ أكثر من ذلك. ورفض الخطيب ، ما يحدث أمام السفارة الأمريكية فى خطبته وأوضح أن الإشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وهذا أسلوب خاطئ وناشد أن تكون الإعتصامات والمظاهرات سلمية وأن تكون بعيدة عن السفارات والمؤسسات، وبعيدة عن اقتحامها لأن ذلك يسئ للدين الإسلامى، ثم ضرب مثال على ذلك عندما دخل أبوجعفر المنصور أمير المؤمنين إلى مسجد الرسول بالمدينة طالباً الإمام مالك ليناظره فى مسألة ما حينما كانوا يتحدثون على صوت المنصور فى المسجد فنهاه "مالك| عن ذلك، وطلب منه خفض صوته فهو فى حضرة مسجد الرسول وحرمته ميتاً كحرمته حياً.... وهذا من أخلاق المسلم. وضرب مثال أخر بأخلاق المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة هرباً من بطش كفار قريش فى مكه، وسرد قصة ملك الحبشة "النجاشى" مع جعفر بن أبى طالب، وكيف حينها سأله عن ماذا يطلب الرسول منهم، فقال أنه يطلب منا عبادة الله الواحد القهار، وسأل جميع المسلمين الذين معه، فردو نفس القول، وحينها طلب عمرو بن العاص - قبل إسلامه- من النجاشى أنه يرد معه هؤلاء المسلمين لأنهم خالفووا أهل قريش وعبدوا ما دون الأصنام،فرفض النجاشى ذلك. هكذا يجب أن نعامل السفراء والأجانب الموجودين بالدولة وحمايتهم من أساس الإسلام. وناشد الشيخ خطيب جمعة عمرو بن العاص المصريين بالدفاع عن رسول الله من خلال حسن أخلاقهم وإتباعهم السنة، وحسن معاملة من يسئ إلينا ولا نرد الإساءه بالإساءة.