يبدو أن حركة حماس الإرهابية سوف تقتل أحلام الشيخة موزة وتطيح بقطر من تنظيم كأس العالم 2022، حيث أبرزت صحيفة الديلى ميل البريطانية علاقة قطر بحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، ودعمها لها بالأموال والأسلحة، من خلال رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة ابن أحمد، وكذلك رئيس اللجنة الأمنية للمونديال الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة الثاني، مشيرة إلى أن حماس مصنّفة لدى الاتحاد الأوروبي، وأمريكا وكندا أنها حركة إرهابية. وتساءلت صحيفة الديلى ميل، في تقرير لها، عن الأسباب التي دفعت اللجنة التنفيذية للفيفا منح قطر تنظيم كأس العالم، بعد الاتهامات التي طالت الإمارة الصغيرة بدفع رشاوي تقدر بملايين الدولارات، وبعد مئات القتلى من عمال البناء والإساءة لحقوق الإنسان، ودعمها للإرهاب، قائلة “إلى متى سنترك هذه المهزلة مستمرة في البلد المستضيف لكأس العالم؟ ذلك يعتمد مدى جدية الفيفا لاتخاذها البند التالي على جدول أعمال قطر 2022″. وذكرت الصحيفة أن الصور والتقارير القادمة من قطر، تضع لجنة الفيفا، في مواجهة مع الداعمين القتل والإرهاب، لتقديم الدعم الرسمي للرجال الذين يدعون إلى العنف. وأشارت “ديلي ميل” إلى التقرير الذي أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية، في 20 ديسمبر 2013، والذي ذكرت فيه أن أستاذ التاريخ القطري والناشط في مجال حقوق الإنسان عبد الرحمن عمير النعيمي، كان الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة، وهو أيضاً الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم القطري. ونوهت الصحيفة إلى أن المنظمة التي أسسها النعيمي وتدعى “الكرامة”، تدافع عن السجناء السياسيين الإسلاميين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما شنت المنظمة حملة ضد الحرب طائرة أمريكية دون طيار في اليمن. وكشفت الحكومة الأمريكية، أن النعيمي أشرف على نقل مئات الآلاف الدولارات لتنظيم القاعدة، والشركات التابعة له في العراق والصومال وسوريا واليمن على مدى 11 عاماً، وتعجبت الصحيفة من إسناد تنظيم المونديال لقطر، في ظل الأنباء الواردة عن انتهاكات العمال، ووفاة العديد من العمال بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، وما يتردد عن وجود رشاوى، معتبرة أن تمسك الفيفا بإقامة المونديال في قطر “مسرحية هزلية”. وبحسب “ديلي ميل” تصاعد عدد القتلى من عمال البناء في قطر، ويقدر الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية، أنه مع استمرار المعدل الحالي للوفيات، سيصل عدد القتلى من العمال إلى 4 آلاف عند بدء البطولة في 2022، وتقول الهند إن 450 من رعاياها قتلوا خلال العامين الماضيين في قطر، بينما ذكرت النيبال أن 191 حالة وفاة تم تسجيلها في 2013 و169 حالة في 2012. في الختام، تساءل الصحيفة عن صمت الاتحاد الدولي للعبة، عن الانتهاكات الكثيرة للدوحة قائلة: هل أموال الإمارة الصغيرة التي تم دفعها للظفر بالتنظيم كفيلة بعدم سحب البطولة منها؟