رأت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الصور والتقارير القادمة من قطر، تضع لجنة ال«فيفا»، في مواجهة مع الداعمين للقتل والإرهاب، لتقديم الدعم الرسمي للرجال الذين يدعون إلى العنف، خاصة وأن الدوحة ستستضيف مونديال 2020. وتساءلت الصحيفة البريطانية، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، عن الأسباب التي دفعت اللجنة التنفيذية للفيفا منح قطر تنظيم كأس العالم، بعد الاتهامات التي طالتها بدفع رشاوي تقدر بملايين الدولات، وبعد مئات القتلى من عمال البناء والإساءة لحقوق الإنسان، ودعمها للإرهاب، قائلة "إلى متى سنترك هذه المهزلة مستمرة في البلد المستضيف لكأس العالم؟ وأشارت "ديلي ميل" إلى التقرير الذي أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية، في ديسمبر الماضي، والذي ذكرت فيه أن أستاذ التاريخ القطري والناشط في مجال حقوق الإنسان عبد الرحمن عمير النعيمي، كان الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة، وهو أيضًا الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم القطري. ونوهت الصحيفة أن المنظمة التي أسسها النعيمي وتدعى "الكرامة"، تدافع عن السجناء السياسيين الإسلاميين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما شنت المنظمة حملة ضد الحرب بطائرة أمريكية دون طيار في اليمن. وكشفت الحكومة الأمريكية، أن النعيمي أشرف على نقل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة، والشركات التابعة له في العراق والصومال وسوريا واليمن على مدى 11 عامًا. وأبرزت الصحيفة علاقة قطر بحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، ودعمها لها بالأموال والأسلحة، من خلال رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة ابن أحمد، وكذلك رئيس اللجنة الأمنية للمونديال الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة الثاني، مشيرة إلى أن حماس مصنفة لدى الاتحاد الأوربي، وأمريكا وكندا أنها حركة إرهابية. وتعجبت الصحيفة من إسناد تنظيم المونديال لقطر، في ظل الأنباء الواردة عن انتهاكات العمال، ووفاة العديد من العمال بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، وما يتردد عن وجود رشاوى، معتبرة أن تمسك ال«فيفا» بإقامة المونديال في قطر "مسرحية هزلية". وبحسب "ديلي ميل" تصاعد عدد القتلى من عمال البناء في قطر، ويقدر الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية، أنه مع استمرار المعدل الحالي للوفيات، سيصل عدد القتلى من العمال إلى 4 آلاف عند بدء البطولة في 2022، وتقول الهند أن 450 من رعاياها قتلوا خلال العامين الماضيين في قطر، بينما ذكرت النيبال أن 191 حالة وفاة تم تسجيلها في 2013 و169 حالة في 2012. في الختام، تساءل الصحيفة عن صمت الاتحاد الدولي للعبة، عن الانتهاكات الكثيرة للدوحة قائلة: هل أموال الإمارة الصغيرة التي تم دفعها للظفر بالتنظيم كفيلة بعدم سحب البطولة منها؟.