بينما يتحدث محسوبون على ما يسمى تحالف الشرعية عن مفاجأة مدوية تهز الانقلابيين بحسب تعبيرهم رصدت أجهزة أمنية مخططاً لمذبحة كروية كبيرة ما دفع وزارة الداخلية للإصرار على عدم حضور مباريات كرة القدم حتى لو تطلب الأمر إلغاء الدورى فى حين يتحدث أخرون عن مواصلة ضرب الإرهاب للسياحة بعد عملية طابا عبر عملية جديدة نوعية ما يستوجب يقظة أمنية كبيرة يأتى هذا بالتزامن مع اجتماعات خارج مصر تجرى ما بين قطر وتركيا لبحث ترشيح الرئيس المعزول محمد مرسى مع استمرار الضغط على المشير السيسى ليتخذ قراراً بعدم الترشح للانتخابات.. كل هذه المعلومات تشير إلى احتمالات بوقوع كارثة كبرى سيكون الإرهاب بطلها إذا ما نجح فى تنفيذها بينما ستكون البطولة للأمن إذا ما أفشلها.. تفاصيل القصة من كافة جوانبها وآثارها ولماذا يخطط الإرهاب لكارثة.. ولماذا الآن؟ هذا ما سوف ما تجيب عنه السطور التالية: فى البداية نشير إلى أن الدفع بمرسى فى الانتخابات الرئاسية هو خيار الإخوان الصعب وقد جرت مناقشته بالفعل فى اجتماعات للجماعة بالخارج بعد أن انتهت الجماعة إلى أنه لا يوجد ما يمنع ترشح مرسى للرئاسة حيث لم تصدر أى أحكام جنائية ضده حتى الآن باعتبار أن هذا الترشح سيحقق للجماعة عدة فوائد أبرزها وضع النظام الحالى فى حرج بالغ يستوجب تمكين المرشح الرئاسى من ممارسة حقه فى الدعاية الانتخابية والمنافسة العادلة والأمر الثانى القضاء على قرار حكومة الببلاوى باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية. حلم العودة الأهم من ذلك تجدد حلم الجماعة وأنصارها فى العودة إلى السلطة مجدداً فالجماعة لا تريد ترك معركة الرئاسة ليتحقق الاستحقاق الثانى من استحقاقات خارطة المستقبل بذات الطريقة التى مر بها الاستحقاق الأول المتمثل فى الاستفتاء على الدستور بنجاح لدرجة أن المقترحات تضمنت أنه فى حالة استحالة ترشح مرسى فسوف تدعم جماعة الإخوان وأنصارها مرشحا إسلاميا آخر. المعوق الأبرز فى ترشيح محمد مرسى للرئاسة بحسب مصادر ما يسمى بتحالف دعم الشرعية يتمثل فى أن يكون هذا الترشيح أمام العالم يعنى اعتراف التحالف بثورة 30 يونيو وبمسار 3 يوليو فى الوقت الذى لا يمكن فيه ضمان نجاح مرسى أو المرشح الإسلامى البديل الذى قد تدفع به الجماعة لخوض انتخابات الرئاسة. بجاتو والعجاتى وفيما هو وثيق الصلة بترشح مرسى وأحقيته فى ذلك أكد المستشار مجدى العجاتي، رئيس قسم التشريع بمجلس الدولة، أن من حق الرئيس المعزول محمد مرسي، الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهو محبوس احتياطيًا؛ ما دام لم يصدر بحقه حكم جنائي. وأضاف فى تصريحات أدلى بها إلى فضائية "أون تى في"، أن مجلس الدولة، أعطى للجنة العليا للانتخابات الحرية بشأن الكشف طبياً على مرشحين للرئاسة، موضحًا أنه لا يشترط حصول مرشح الرئاسة على مؤهل عال. وتابع العجاتى، أن "الدستور ترك، للمشرعين تفصيل شروط الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية"، وأن "الرئاسة ملتزمة أدبيًا بتعديلات مجلس الدولة على قانون الانتخابات الرئاسية " وقد كان المستشار حاتم بجاتو، رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، أكد خلال مشاركته فى ندوة بالإسكندرية، أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يلزمها قبول أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى للترشح إذا ما تقدم بها، وأشار إلى أن الفيصل فى قبول أو عدم قبول أوراق أى مرشح هو صدور حكم نهائى ضده، حيث يشترط القانون ذلك حتى يتم حرمان أى شخص من ممارسة حقوقه السياسية وأمام هذه التصريحات فإن الباب مفتوح أمام الرئيس المعزول للترشح للرئاسة وللمفارقة أن موقفاً مماثلاً لمبارك حيث يحق له أيضاً الترشح لانتخابات الرئاسة. خطاب جديد فى ضوء هذه التطورات فإن حلفاء غربيين طلبوا من الإخوان وحلفائهم التقليل من الحديث حول الشرعية والانقلاب ليكون الحديث عن حكم الفرد وعودة الفرعون ، ودعم المخاوف من عودة أنصار مبارك لإنجاح السيسى إذا ما ترشح ، والحديث عن إتاحة فرص مناسبة بين المرشحين وكونها مستحيلة التحقق فى حال ترشح السيسى وهو الخطاب الذى ستروج له الجماعة وأنصارها عبر من يطلق عليهم المتعاطفون مع الجماعة لإعطاء مصداقية لهذه الأحاديث التى تجب صياغتها كرسائل الإعلامية مضمونها أن من يوصل السيسى للسلطة هو الجيش.. وبالتالى وضع كلاهما فى حرج سواء السيسى أو الجيش مع استغلال بعض المشكلات التى كره المصريون بسببها الرئيس المعزول ، مثل انقطاع الكهرباء والمياه وأزمة الوقود. مذبحة جديدة وبحسب المعلومات المتاحة فإن الحديث يجرى أيضاً عن مذبحة جديدة يخطط لها الإرهاب ففى حين يشير البعض الى استهداف مناطق سياحية شهيرة فى سيناء استناداً الى تحذيرات غربية لرعايا هذه الدول بالابتعاد عن شواطىء شرم الشيخ وطابا مع مطالبة دول أخرى لرعاياها بتوخى الحذر عند زيارة مصر فإن تقارير أمنية تأخذ اتجاهاً آخر حيث أكد اللواء أشرف عبدالله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، ان هناك محاولات لإحداث خسائر بين الجماهير فى الملاعب وقوات الأمن المُكلفة بتأمين المباريات من قبل "أطراف خفية"، وإن واجب الشرطة هو حماية المواطنين أمام الله قبل القانون. وأضاف اللواء أشرف عبدالله : "رفضنا حضور الجماهير فى جميع مباريات الأندية خلال الفترة المقبلة، حرصا على سلامتهم". وأوضح أن 90% من الشعب والإعلام مع قرار وزارة الداخلية بمنع حضور الجماهير المباريات، كاشفًا أن لديه معلومات أمنية عن محاولات لارتكاب مذبحة رياضية جديدة مثلما حدث فى بورسعيد فى إشارة للمذبحة الشهيرة التى تلقى بظلالها على العلاقة المتوترة بين الشرطة وجماهير الكرة حتى الآن. الهدف الأهم والهدف الأبرز للمذبحة التى يسعى الإرهاب لارتكابها سواء باستهداف قطاع السياحة أو مذبحة كروية هدفها الرئيسى تعطيل الانتخابات الرئاسية بل وعدم إجرائها فى حال ترشح المشير السيسى وبحسب المعلومات فإنه تم ضبط خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان بحوزتها مخطط لإفشال الانتخابات الرئاسية، بحسب اللواء فاروق المقراحى فإن هذه الخلية تضم 3 مهندسين و2 حاصلين على بكالوريوس تجارة وأن هناك عناصر أخرى هاربة تحاول أجهزة الأمن ضبطها وإحضارها، وهذا المخطط يتركز على قيام عناصر الإخوان فى القطاعات العمالية والمهنية بتنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بما يعتبرونه انقلاباً عسكرياً ونقل هذه الصورة للخارج ولم تستبعد مصادر مطلعة تزايد محاولات الاغتيال خلال الفترة القادمة واستهداف المنشآت الأمنية والحيوية وخاصة الشرطية لإظهار الشرطة بوصفها عاجزة عن حماية نفسها ما يمهد لحالة من الفوضى فى مصر تزيد من السخط الداخلى والخارجى على النظام الحالى. المواجهة وهنا يبرز السؤال هل أجهزة الدولة قادرة على إفشال مخططات الإرهاب؟ العديد من الخبراء يؤكدون قدرة الأجهزة الأمنية على إفشال أى مخططات تستهدف الأمن والاستقرار، رغم التصاعد المحتمل لموجة العنف مع بداية إعلان مرشحى الرئاسة عن ترشحهم، وذلك للتأكيد على ما يعتبره الإخوان وأنصارهم "شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي». وبحسب آراء عديدة فإن جماعة الإخوان فقدت كثيراً من الوعى والتركيز فى المرحلة الحالية وستزداد هذه الحالة مع الكشف المسبق عن مخططات الأعمال الإرهابية، وبوجه عام فإن المرحلة القادمة ستكون أكثر حساسية على المستوى الأمنى لأنها تشتمل تنفيذ استراتيجية اقتلاع الإرهاب من جذوره ومن جهة أخرى، فإن المحاكمات التى تجرى لقيادات الإخوان المسلمين المتهمين فى عدة قضايا من بينها التخابر مع دول أجنبية والإضرار بأمن مصر، قد تشهد إجراءات أسرع من تلك التى تتم بها العملية الآن مما يقلل من الضغط على أجهزة الأمن جراء التأمين المكثف لهذه المحاكمات ويفرغ أجهزة الأمن لمهام أمنية جديدة تتعلق بأمن المواطنين وحياتهم اليومية. خطوة أخيرة وبحسب آراء عديدة ايضاً فى مجال الأمن فإن ترشح المشير السيسى قد يمثل ضربة قاسمة لجميع التنظيمات الإرهابية فى مصر والجهات الدولية الداعمة لها، حيث سيقضى على اى أمل للإخوان وانصارهم نحو العودة للسلطة من جديد وستجد الجماعة وحلفائها انفسهم أمام وضع جديد باستحقاقات جديدة لتبدأ مصر السير نحو اكتمال مؤسسات الدولة متمثلة فى البرلمان الذى يرى الخبراء ضرورة ألا يطال انتظاره لأهمية دوره التشريعى والرقابى بعد غياب ترتب عليه الكثير من الارتباك فى المشهد السياسى المصرى له آثاره السيئة على الوطن والمواطن فى المديين القريب والبعيد أيضاً.