للمرة الأولى فى مشوارها الفنى الطويل تقدّم دوراً تاريخياً، تدخل »قصر الخديوى إسماعيل«، وترتدى شخصية الملكة الأم، حيث تخوض مباراة فى التمثيل مع نيللى كريم وغادة عادل وقصى خورى وكارمن لبس. حيث أكدت يسرا أن هناك أسبابًا عدة دفعتها لقبول هذا المشروع، أولها السيناريو والدور الذى رشّحت له هو الملكة الأم، وهو مختلف عن الأدوار التى سبق أن قدمتها فى الدراما المصرية. وأضافت: تحمست للمشروع بسبب وجود المخرج عمرو عرفة، لأننى كنت أنتظر أن نعمل معاً، فأنا أعرفه منذ سنوات، وعمل معى فى أفلام مختلفة كمنتج فني، وهذه هى المرة الأولى التى أعمل تحت قيادته كمخرج، وشاهدت معظم أعماله التى قدّمها فى السينما، ووجدت أنه مخرج مختلف ولديه رؤية، ونجحت رؤيتى بعد أن عملت معه فى المسلسل، فمن أول أيام التصوير انبهرت به وبإمكاناته، ووجدت نفسى أمام مخرج واعٍ وذكى ومدرك كل التفاصيل التى حوله، كما أن موقع التصوير تحت قيادته يحمل نوعاً من الهدوء، وهذا نادراً ما يحصل مع بعض المخرجين. ونفت وجود تشابه بين المسلسل و »حريم السلطان«، قائلة: هناك العديد من الاختلافات، أولها أن مسلسل «حريم السلطان» تركى صريح ملتزم بالملابس والطقوس التركية فى كل شيء، بينما «كان زمان فى المحروسة» يختلف تماماً، لأن الملابس تأخذ الطابع الفرنسى وليس التركي، كما أن الفترة نفسها تختلف بين الزمنين، فضلاً عن طبيعة الأحداث، لأن مسلسلنا يحكى فترة من تاريخ مصر، وهذا أهم شيء وليس تاريخ دولة أخرى. كما أن المسلسل يسرد فترة الخديوى إسماعيل الاجتماعية والسياسية والثقافية، وأعتقد أن الجمهور سيكتشف الفرق مع عرض الحلقات فى الأشهر الأولى من العام المقبل. وعن أسباب غيابها عن المنافسة الرمضانية العام المقبل قالت: حتى الآن لا أستطيع أن أؤكد ذلك، لأنه ليس لديَّ قرار مسبق بالغياب، والأمر يتوقف على السيناريوهات والأفكار التى ستعرض عليَّ خلال الفترة المقبلة، فحتى الآن لم يعرض عليَّ العمل أو السيناريو الذى سيشجعنى على الحضور فى رمضان المقبل، لكن إذا عثرت عليه خلال الأيام المقبلة سأبدأ التحضير على الفور. أما عن الاختفاء سينمائيا قالت: لست المسؤولة عن هذا الغياب، فالسينما بأكملها تمر بظروف صعبة، ولم تعد شركات الإنتاج قادرة على تحمل مغامرة الإنتاج السينمائى الآن، بعد انخفاض الإيرادات بشكل كبير، وانتشار القرصنة سواء على التلفزيونات أو الإنترنت، وهذا ما جعل بعض الشركات تتوقف تماماً حتى إشعار آخر... شخصياً أعشق السينما، وإذا عرض عليَّ العمل الذى يحمسنى سأقدمه على الفور، وهذا لا ينطبق عليَّ وحدي، فأين عادل إمام وكريم عبد العزيز وأحمد السقا وغيرهم من السينما؟ معظم النجوم لجأوا إلى التلفزيون فى ظل أزمة السينما. بينما نفت انفصالها عن زوجك خالد سليم بعد خلافات بينهما وقالت: كل ما يتردد فى هذا الشأن مجرد شائعات لا أعرف مصدرها ولا هدفها، فعلاقتى مع خالد مستقرة تماماً، لأننا شخصان متفاهمان إلى أبعد مدى. كما نفت نيتها اعتزال الفن قائلة: الفن لى هو الماء والهواء، وبدونه لا أستطيع التنفس، وأشعر بحيوية ونشاط أمام الكاميرات، ولذلك لا أفكر فى الاعتزال مطلقاً. أنا ضد الفنان الذى يفكر فى الاعتزال وهو فى قمة نشاطه، فأنا قد أفكر فى الاعتزال عندما أرى أننى غير قادرة على المواصلة، وأن الأدوار التى تأتينى لم تكن مناسبة لي، فيجب أن نعترف بالعمر ونتعامل معه بصدق حتى نكون صادقين مع أنفسنا ومع الجمهور. واختتمت حديثها قائلة: أرى أن مصر تحررت من الحكم الإخواني، وهذا أهم إنجاز تحقق خلال الفترة الماضية، وبدأت تسير فى الاتجاه الصحيح. ولا بد من الإسراع فى إحداث تقدم على مستوى الشارع، حتى يشعر المواطن البسيط بالمنجزات والخدمات التى تقدمها الحكومة، وهذا أبرز ما فى التغيير.